يا سيد الرجال: في ذكرى بيعتنا السابعة لك, كم وكم من الخلائق يدعو لك: ) يدعو لك قاصدو بيت الله الحرام لتطويرك المشاعر المقدسة وتوسيع الجمرات وانطلاق قطار المشاعر السريع وسقاية ماء زمزم. يدعو لك الراسخون في العلم يوم حفظت ميراث الأنبياء من أدعياء الفقه بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء. تدعو لك شقائقنا يوم رفعت قدرهن ووثقت بهن في مناصب رفيعة فصارت منهن صاحبة المعالي وهن على مشارف مجلس الشورى. يدعو لك من يدرك معنى الاستقرار السياسي وأثره على منعة الأمن وازدهار الاقتصاد يوم أرسيت نظام البيعة. يدعو لك شعبك الوفي يوم هطلت أوامرك غيثاً على الرواتب والإسكان والضمان الاجتماعي وحافز والجمعيات الخيرية. يدعو لك أصحاب الحقوق لاعتمادك مبلغ تسع مليارات ريال لبرنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء ليستمر القضاء السعودي المحكم لشرع الله شامخا كما هو من أربعة عشر قرناً. يدعو لك الغيورون على المال العام لحرصك على نزاهة العمل الحكومي بإنشاء هيئة مكافحة الفساد ومحيطا ذلك باستحداث (1200) وظيفة للجهات الرقابية. يدعو لك أهل الفكر يوم كفلت لهم البعثات وشيدت لهم الجامعات ورعيت معارض الكتاب ومنحت جوائز للترجمة. يدعو لك أهل الأعمال والعمال يوم أرسيت المدن الصناعية فاتحاً بها أبواب الكسب والرزق. يدعو لك التائبون يوم أخرجتهم بعفوك من السجون. يدعو لك أهلنا في الخليج يوم صددت عنهم عدوان الفرس وتأكيدك على قوة الخليج من التعاون للاتحاد. تدعو لك الكنانة في أزهرها يوم دعمت اقتصاد نيلها. يدعو لك أحفاد بلقيس يوم أطفأت نار الفتنة بينهم ورعيت مبادرة تصالحهم. يدعو لك المنكوبون في الأرض يوم وصلتهم بقوافل الخير. يا سيد الرجال: قبل عام دعانا المارقون للخروج عليك فصفعناهم بالخروج إليك مجددين بيعتنا وخرجت لنا مباهيا العالم بنا وقلت في تواضع الكبار ما أنا إلا خادم لكم.. ولا تنسوني من دعائكم. وكنا وما زلنا وسنظل ندعو لك. * دائرة التحقيق والادعاء العام