نحمد الله ونشكره على النعم التي غرسها فينا من الإسلام واتباع سنة رسوله «صلى الله عليه وسلم»، وعلى النعمة التي أعطاها لنا من عظمة ولاة أمورنا أبناء موحد مملكتنا العظيمة الملك عبدالعزيز، رحمه الله. نحن ننعم بوجود إنسان له قدر عظيم، يفرض احترامه بين أبناء وطنه، إنه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليس فقط لحنكته السياسية، وإنما لأخلاقه التي تعتبر قدوة لكل مسلم، بتواضعه وإيمانه، وخوفه من خالقه، وتمتعه بضمير حي صادق، لا يضمر الشر لأي شخص أو فئة كانت، أو يشعر بالحقد أو الغيرة من أحد، لأنه على يقين تام بأن خالقنا عز وجل يعطي من يريد، ويهدي من يريد إلى الطريق الصحيح، بالتقوى والإيمان، لقد غرس فينا محبتنا واحترامنا له لأخلاقه الحميدة ولتربيته الصحيحة التي نشأ عليها. إن الكلمة الطيبة والنصيحة الصادرة منه هي نتيجة تربيته التي بنيت على أسس أهل البيت، لا غيرة فيها، ولا حقد، ولا خداع، إنما فيها تسامح ورضا. لقد فجرت الغيرة الحاقدة في النفوس الضعيفة، التي ظهرت على الفضائيات الرخيصة بما فيها ضيوفهم، حين قلت لأبناء وطنك «سامحوني لأني لم أقم لأسلم عليكم»، وبعد كلمتك العطرة في يوم الجمعة المباركة حين طلبت من أبنائك بكلمات صادقة نابعة من قلب طيب ومحب «فلا تنسوني من دعائكم»، إننا لو بحثنا في القواميس كلها عن ملوك ورؤساء العالم أجمع، لا نجد بينهم من وجه هذه الكلمات الأبوية لأبناء شعبه ووطنه، بنبرة ينبعث منها إحساس صادق، إحساس الخائف على وطنه وشعبه، هذا هو أبو متعب عبدالله بن عبدالعزيز، فمن خلف ما مات. لقد فجرت يا أبا متعب الغيرة القاتلة والحاقدة في قلوب أصحاب النفوس الضعيفة حين أصدرت أوامرك الملكية المباركة، في يوم الجمعة 13 ربيع الثاني1432ه، وأنعمت بها على أبنائك في وطنك، ولم تنس لا صغيراً ولا كبيراً، سعودياً كان أو مقيماً. نعم، إن الله هو من أمطر مملكتنا الغالية بالخيرات والنعم، ولكنه سخرك لأن تكون وصياً عليها وأميناً، بإنسانيتك وأخلاقك وصدقك، فكرّمت أبناءك وأبقيتهم أعزاءً، رؤوسهم شامخة ومرفوعة.نحمد الله جهراً لأننا أبناء هذا الوطن العظيم، المؤتمن عليه من رجال عظماء، يديرونه بكل صدق وأمانة وحنكة، محافظين عليه من الذين يريدون أن يكيدوا له، وأن يزرعوا الفتنة فيه، وإحداث البلبلة والفوضى وتشويش عقول شبابه بدافع من الحقد والغيرة، منافين تعاليم الله عز وجل وشريعته التي يقوم عليها دستور البلاد.إن الحاقدين يدعون بأنهم مسلمون، ولكن هذا فقط حبر على ورق، وما يقومون به ليس إلا تنفيذاً لأوامر متآمرين من الخارج يريدون الشر للبلاد، وفرض مبادئهم الهدامة.إن فرح أبناء الوطن بما قام به والدنا يوم الجمعة المباركة، وأسعد كل فرد فيه، حتى أبناء الجاليات المقيمة من كل الجنسيات، بما ينعمون به من أمن وأمان، هو بركة لهذه الدولة العظيمة. حفظكم الله يا أبا متعب من كل سوء ومن شر الحاقدين أصحاب النفوس الضعيفة التي لا تخاف ربها. وأردد مع الشاعر: حبذاحبذا اتفاق الزمان بموافاة سادة العرفان يا رعى الله يومنا حيث فيه شرفوا حينا ونلنا الأماني قادة شيدوا نار المعالي وعلاهم يعلو في الأوطان عن ثقات لقد سمعنا علاهم فعرفنا مصداقها بالعيان حفظ الله حاذقا صاغ هذه (الأوامر) فضلا يهدى إلى (الأبناء) وكفاه شر الحسود وأبقى جاهه شامخا على الأوطان ما حلا ذكره الجميل وغنت صادحات الحمام في الأفنان [email protected]