عبّر فضيلة الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والأمين العام لجمعية أسرتي ومجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمدينة المنورة، عن تهنئته الخالصة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السابعة لبيعته - حفظه الله -، ففي السادس والعشرين من الشهر السادس من عام 1426ه، تقدّمت جموع المواطنين لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على السمع والطاعة تحت راية التوحيد، وقدم هذا المجتمع صورة حية لقوة الترابط بين القيادة والمواطن وفق منهج تحكمه القواعد الشرعية الثابتة باعتبار البيعة من أصول الدين بما تمثله من مصلحة للأمة وترسيخ للاستقرار والأمن، ونحن الآن نمر بالذكرى السابعة لتولِّي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة, وعندما نتحدث عن هذه المناسبة إنما نتذكّر تلك الجهود العظيمة التي بذلها - حفظه الله - في سبيل الإصلاح والإنماء. وأضاف الشيخ الثبيتي: إنّ المتابع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين خلال الأعوام السبعة الماضية، يلحظ بجلاء اتسام مواقفه وقراراته بالأصالة والصواب وعمق النظر، وتحرِّي الحكمة والتوازن والعدالة فيها، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، فخادم الحرمين الشريفين يتمتع بصفات ومهارات قيادية، من أبرزها ما ألهمه الله تعالى به من قدرة على اتخاذ القرارات التنموية والسياسية الصائبة، وحنكة في إدارة الأزمات، ووعي عميق بالواقع الإقليمي العربي والإسلامي والدولي، إضافة إلى رصيد حافل من الإنجازات التنموية العملاقة والمواقف الأصيلة والقرارات الحكيمة ذات البُعد الإنساني والمؤثرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكان للمملكة في هذا العهد الزاهر الميمون إسهام فاعل في الساحتين الإقليمية والدولية عن طريق تبنِّي القضايا العادلة والدفاع عن مبادئ السلام وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب والجريمة والفساد، إضافة إلى سياسة خارجية حكيمة تقوم على تعزيز السلام العالمي وتحقيق التعاون الدولي والإسهام في دعم الشعوب النامية والنهوض بها.