تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، أقامت الجمعية حفل تكريم الدفعة 23 من حفظة كتاب الله. وحث الأمير جلوي، في كلمته أهل الخير والبذل والإحسان لدعم كافة برامج حفظ القران الكريم والتي تقوم به جمعية تحفيظ القران الكريم بالشرقية, مشيداً باهتمام وعناية القيادة الحكيمة بكتاب الله عز وجل، فيما حث الأبناء الخريجين بالحرص والعناية والتمسك بالعقيدة السمحة وبثوابتها وبتقاليدنا العربية الأصيلة لمواجهة أصحاب العقائد المشبوهة والمتطرفة وأصحاب الأفكار الهدامة, والبعد عن كل فكر منحرف يتعارض مع منهج الوسطية الذي تقوم عليه هذه العقيدة السمحة. من جهته نفى فضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب، رئيس الجمعية ورئيس محكمة الاستئناف بالشرقية التهم الملفقة على أن جمعيات التحفيظ تخرج إرهابيين, مؤكداً على أنه في مسيرة الجمعية لم تسجل أي شخص إرهابي بها, مشيراً إلى من يتحدث بهذه الأمور بعيد كل البعد عن الحلقات ولا يتصل بها أو أنه التبس عليه الأمر أو نقل كلام آخر دون أن يتثبت منه, ويجب أن يعلموا هذه الجمعيات تحظى بالرعاية والعناية والدعم من الدولة, وأسند الإشراف عليها من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وعلى رأسها معالي الشيخ صالح آل الشيخ الذي يسعى دائما لتصحيح الأفكار وأيضا يشرف على لجان الإصلاح والمناصحة وأيضا المعاهد للإصلاح. وأشار فضيلته إلى أنه لا يتم تعيين شخص لتعليم أي حلقة إلا وقد اجتاز الاختبار العقدي والفكري وأيضا قدرته على التعليم، ونوّه إلى تطور الجمعية في الحفاظ على فكر شبابنا وفتياتنا حيث بلغ عدد الحلقات للبنين بالشرقية إلى 470 حلقة, ويدرس بها 20 ألف دارس, ويوجد 164 مدرسة نسائية يدرس بها 14 ألف دارسة. وشهد الحفل تدشين معهد ابن كثير لإعداد المعلمين والمعلمات من قبل متخصصين، والذي تمتد الدراسة فيه إلى سنتين ويحصل الخريج على شهادة دبلومعقب ذلك تم تكريم صغر حافظ للقرآن الكريم وعمره عشر سنوات وكذلك العشرة الأوائل من بين 210 حافظاً.