فازت جبهة التحرير الوطني 220 مقعداً في الانتخابات التشريعية الجزائرية التي جرت امس الاول (الخميس).كشف وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الجمعة عن النتائج النهائية المتمخضة عن هذا الاستحقاق الانتخابي حيث ذكر ان جبهة التحرير الوطني 220 مقعداً اي حوالي47.61 % من المقاعد الإجمالية للبرلمان الذي يتشكل من 462 مقعد، فيما جاء التجمع الوطني الديمقراطي (الذي يقوده رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحي) ثانياً، متحصلاً على 68 مقعداً اي حوالي 14.7 %، بينما جاء التيار الإسلامي متمثلاً في «تكتل الجزائر الخضراء» الذي يضم ثلاثة احزاب اسلامية ثالثاً، حاصلاً على 48 مقعداً برلمانيا بواقع 10.38%من العدد الإجمالي للمقاعد.وكانت المفاجأة بمشاركة «جبهة القوى الاشتراكية» الذي يوصف بحزب المعارضة الدائمة، بقيادة الزعيم التاريخي حسين احمد، حيث ظل يقاطع معظم الاستحقاقات الانتخابية خلال الأعوام الماضية، وقد حل في المرتبة الرابعة، محققاً 21 مقعداً برلمانيا اي ما يساوي 4.5% من المقاعد، يليه حزب العمال وحصل على 20 مقعداً ثم القوائم الحرة التي تحصلت على 19 مقعداً، ثم الجبهة الوطنية الديمقراطية التي تحصلت على 9 مقاعد وحزب العدالة والتنمية الإسلامي ب 7 مقاعد.وقال الوزير إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البرلمانية قد بلغت 42.36 % متجاوزة بذلك النسبة التي تحققت في انتخابات عام 2007 والتي لم تتجاوز 35%، وهذه النتيجة تؤشر إلى أن وعود الإصلاح والتغيير التي ظلت تراود الجزائريين لم تعد ممكنة في ظل سيطرة الحزب الحاكم على ما يقارب نصف المقاعد النيابية، حيث ظل حزب جبهة التحرير الوطني، هو الحاكم الفعلي منذ الاستقلال.