شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اتفاقية للتعاون بين الهيئة والجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض «حرفة» وذلك خلال زيارة سموه للجمعية بهدف الاستفادة من تجربة جمعية حرفة الرائدة في تفعيل العمل الحرفي النسائي وإطلاق برامج تدريب مشتركة للحرفيين والحرفيات وتطوير بعض الحرف اليدوية والأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. كما اطلع سموه خلال زيارته للقصيم على سير العمل في المرحلة الأولى للبلدة التاريخية في محافظة عيون الجواء والتي تعمل على تطويرها الهيئة بالتعاون مع بلدية عيون الجواء ضمن مشروعات تنمية البلدات والقرى التراثية. وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي أن منطقة القصيم تفاجئ زائرها عاماً بعد آخر بما يشاهده من عمل متجدد ومتطور خاصة في المجال السياحي والتراث الوطني، مشيراً سموه إلى أن «القصيم» أصبحت مثالاً يحتذي في العمل السياحي المنظم الذي تتشارك فيه الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية. ولفت سموه إلى أن «منطقة القصيم تتميز بكرم أهلها ومقوماتها التراثية والطبيعية ومهرجاناتها وفعالياتها الناجحة, وهو ما جعل منها منطقة زاخرة بأنماط سياحية مميزة ومتنوعة تؤهلها لمستقبل سياحي متطور, مشيداً في هذا الصدد بالاهتمام الكبير الذي يوليه سمو أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة وسمو نائبه لتطوير القطاع السياحي ودعم المشروعات والأنشطة المتعلقة بالخدمات السياحية والتراث العمراني والآثار, بالإضافة إلى الجهود المميزة التي يبذلها أهالي القصيم من مسؤولين ورجال أعمال ومواطنين في دعم الأنشطة والمشروعات السياحية, وتبني العديد من مشروعات التراث العمراني, مشدداً على أن ذلك يعكس ارتفاع الوعي لدى أهالي المنطقة بالقيمة التي تمثلها مواقع التراث العمراني وأهمية المحافظة عليها. واستشهد سموه بتميز منطقة القصيم سياحياً بفوز المنطقة بخمس جوائز من جوائز التميز السياحي لهذا العام والتي قدمتها الهيئة على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م. وقال سموه إن زيارته تأتي بعد إقرار مجلس الوزراء للإستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، ومنطقة القصيم هي من أكثر المناطق اهتماماً ودعماً لهذا القطاع، وستكون من أكثر المناطق استفادة من القرار منوهاً بأهمية النظر إلى أن قطاع الحرف اليدوية يعد أحد القطاعات المهمة التي سيكون لها نمو كبير، وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وخروجها من كونها قطاع رديف إلى قطاع أصيل مترابط تنظيمياً واقتصادياً، معرباً عن تقديره لصاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية بمنطقة القصيم (حرفة) على الجهود التي تقوم بها والجمعية لتنفيذ هذه الحملة وعلى دورها المميز في مجال العناية بالحرف والصناعات اليدوية. وأشار سموه إلى أن مشروعات تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني ستكون أحد أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة القصيم بالإضافة إلى نفعها المباشر للمواطنين اقتصادياً وثقافياً, لافتاً سموه إلى ما تتبناه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الشئون البلدية والقروية من برامج ومشروعات لتأهيل المواقع التراثية وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج. يشار إلى أن أمير منطقة القصيم أعلن خلال زيارة سموه, المنطقة صديقة للمعاقين ضمن برنامج الوصول الشامل كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات الداعمة لمسيرة السياحة بالمنطقة.