لم يعد الذكاء خاصية للإنسان وحده، فقد تطور ذكاء الإنسان آلات تنافسه، فظهرت التقنية الذكية التي من أبرز استخداماتها تقنية المعلومات Information Technology. تقنية المعلومات تعني استخدام الوسائل الإلكترونية في علميات تخزين وحفظ واسترجاع وبث ونشر المعلومات. وقد اتجهت الدول المتقدمة إلى إدخال هذه التقنية في التعليم، والمناهج الدراسية، فالتقنية تغلبت على عاملين أساسين هما الزمان والمكان مما جعل التعليم والتدريب متاحاً لمن يرغب أينما كان في أي جزء من العالم وفي الوقت الذي يناسبه. وقد وسعت مؤسسات التعليم العالي في عدد من دول العالم في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة إلى الدارسين في أماكنهم المتباعدة. ونجاح تطبيق التقنيات الحديثة في أي مجتمع يعتمد على مدى قبول وتبني المستخدمين لهذه التقنيات واستعدادهم لتعلمها والتدريب عليها. والجامعات التقليدية تواجه تحديات صعبة لتشجيع أعضاء هيئة التدريس لتبني طرق التدريس المعتمدة على التقنيات الحديثة في تدريسهم للمواد الدراسية حتى تستطيع المنافسة مع الجامعات الافتراضية المعتمدة على التقنيات. تقنية المعلومات شريان العمل تعمل جامعة الأميرة نورة منذ انتقالها إلى مدينتها الجامعية العملاقة على تسخير التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصالات لتصنع منها جسورا للتواصل بين مجتمع الجامعة وآلية لتحقيق أهدافها الأكاديمية والبحثية والإبداعية والإدارية، لتحقيق التحول من بيئة تعليمية تقليدية إلى بيئة تعليمية ذكية رائدة، وذلك من خلال عدة محاور رئيسة أبرزها: - بناء البيئة الذكية في للمدينة الجامعية القادرة على الوصول للمعلومة من أي مكان وفي أي زمان من خلال الأنظمة التفاعلية. - أتمتة جميع الإجراءات الإدارية والمالية والخدمات ليكون إنجاز الأعمال أسهل وأسرع، وتدريب منسوبي الجامعة لرفع كفاءتهم في الاستفادة من الوسائل التقنية. - تقديم الدعم الفني اللازم لمنسوبي الجامعة وفق أحدث الإجراءات والمقاييس العالمية - ISO Standard. - تعزيز ثقة منسوبي الجامعة وطالباتها بأهمية استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية والبحثية. ولتحقيق تلك الأهداف وضعت الجامعة خطة إستراتيجية لتفعيل تقنية المعلومات في جميع حقول العمل، ومن أبرز معالمها في حقل الهيئة التعليمية والطالبات: - ربط الهيئة التعليمية بالطالبات من خلال الأنظمة بأنظمة التعلم الإلكتروني. - تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بالتقنيات الحديثة من أجهزة العرض المسموع والمرئي واللوحات الإلكترونية التفاعلية. - توفير البرامج الأكاديمية التخصصية للهيئة التعليمية التي تساعد في إيصال المعلومة للطالبات مع توفير الدعم الفني للهيئة التعليمية. - تسهيل الوصول للمعلومة من أي مكان داخل الحرم الجامعي بواسطة الشبكة السلكية واللاسلكية. - توفير الحاسبات الآلية في أماكن مناسبة لاستخدام الطالبات بمباني الكليات والمكتبات. - تشجيع البيئة الاجتماعية للطالبات من خلال منتديات الجامعة. أما في حقل البحث العلمي فتهدف الإستراتيجية إلى: - دعم المكتبة المركزية والمكتبات الفرعية بأنظمة معلوماتية خاصة لتسهيل عملية الوصول إلى أوعية المعلومات التقليدية والرقمية. - دعم دورة البحث العلمي وربط المستخدمين بمصادر البحث المختلفة والمكتبة المركزية والمكتبات العالمية. - بناء مجتمع بحثي من خلال دعم فعاليات البحث كالمؤتمرات وورش العمل الموقع الإلكتروني للجامعة - تجهيز قاعات المؤتمرات. - توفير الوسائل لاتصال الباحثين بنظرائهم محلياً وعالمياً. - توفير البرمجيات البحثية التخصصية. - بناء مركز بيانات خاص بمراكز أبحاث الجامعة. - أتمتة العمليات الإدارية والبحثية الخاصة بالبحث العلمي. - إنشاء المواقع الإلكترونية للباحثين. وتأتي هذه الإستراتيجية في إطار الأنظمة التطبيقية المتكاملة التي تعمل الجامعة على توفيرها من خلال مشروع أنظمة الجامعة المعلوماتية، الذي تنفذه شركة متخصصة ضمن مشروع المدينة الجامعية. هذا المشروع يتضمن عدة أنظمة تطبيقية من أهمها: - النظام الأكاديمي: يوفر مجموعة من الخدمات للطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة للإدارات ذات العلاقة مع إمكانية استخدام الانترنت لتوفير الخدمات دون الحاجة إلى تواجد المستخدمين داخل الجامعة. وتستخدم الجامعة حاليا نظام بانر، حيث تشمل خدماته للطالبات تسجيل المقررات والانسحاب والإضافة وتعديل الجدول الدراسي من خلال الإنترنت، بالإضافة الاستعلام عن النتائج والسجلات الأكاديمية للطالبات والاستعلام عن الجدول الدراسي والمقررات التي يمكن للطالبة تسجيلها من خلال الإنترنت. يمكن الأساتذة من رصد درجات الطالبات من خلال الإنترنت. - نظام إدارة التعلم الإلكتروني: هي الأداة التطبيقية للتعلم عبر تقنية الحاسب الآلي بطريقة متزامنة وغير متزامنة. وتعمل الجامعة على تطبيق نظام إدارة التعلم المتكامل من شركة بلاك بورد العالمية الذي يستخدم لطرح المقررات وما يتعلق بها من محاضرات واختبارات وواجبات وتقييم ومنتديات ومدونات فردية ومشتركة وإعلانات، وإنشاء المقرر أو استيراده وغيرها، بالإضافة لإدارة المستخدمين والمحتوى. كما يسهل النظام التواصل المتزامن وغير المتزامن بين المحاضر والطالبات.