أدلى الناخبون الإيطاليون بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات محلية ستكون أول اختبار لمدى رفضهم لسياسات التقشف التي لا تحظى بشعبية بشكل متزايد والتي ينتهجها رئيس الوزراء ماريو مونتي منذ تعيينه العام الماضي. ولا يخوض مونتي نفسه السباق لكن بالنسبة للحزبين الرئيسيين اللذين يؤيدان حكومته المكونة من تكنوقراط في البرلمان فإن الانتخابات ستكون مؤشرا لحجم التأييد قبل الانتخابات العامة العام المقبل. وفي هذه الانتخابات يتنافس كل من حزب حرية الشعب المنتمي إلى يمين الوسط والحزب الديمقراطي المنتمي إلى يسار الوسط قبل الانتخابات العامة التي تجرى في 2013 لكنهما يواجهان ناخبين متشككين بشكل متزايد يشعرون باستياء ومرارة من رفع حكومة مونتي للضرائب. ومع إجراء انتخابات وطنية في فرنسا واليونان وانتخابات مهمة في ولاية ألمانية في اليوم ذاته فإن هذه الانتخابات ستساعد على تقديم واحدة من أكثر الصور شمولا للمزاج العام في أنحاء أوروبا منذ ظهور الأزمة المالية.