سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آلاف السوريين يتظاهرون تحت شعار «إخلاصنا خلاصنا» والجيش يواصل قتلهم واشنطن تتهم دمشق بعدم الالتزام.. وسليمان: «لا تورط» لدول خليجية في باخرة السلاح المرسلة للمعارضة
دمشق- جنيف- واشنطن- بكين-بيروت-وكالات تظاهر عشرات الآلاف من السوريين امس الجمعة تحت شعار «اخلاصنا خلاصنا» من اجل تأكيد ولائهم «للثورة» مطالبين بإسقاط الطاغية الرئيس بشار الأسد، في وقت اعلن الموفد الدولي الخاص كوفي انان ان هناك مؤشرات ميدانية «طفيفة» على احترام خطته للحل. وادت اعمال العنف الجمعة الى سقوط 37 قتيلا بعضهم خلال قمع التظاهرات، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما تم العثور على جثث كان أصحابها اعتقلوا من قبل القوات النظامية، وذلك في أنحاء متفرقة من سورية. وفيما يخص خطة السلام الخاصة بسوريا, قال المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية امس الجمعة إن خطة السلام على المسار على الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف اطلاق النار. وأضاف أحمد فوزي أن عنان سيطلع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء القادم على تطورات الوضع في سوريا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف. وقال فوزي «يمكنني القول ان خطة عنان على المسار وان الازمة التي استمرت اكثر من عام لن تحل في يوم او اسبوع.» وتابع «أتفق معكم أنه لا توجد مؤشرات كبيرة على الالتزام على الأرض. هناك مؤشرات صغيرة على الالتزام». وعلى الصعيد السياسي, يزور وفد من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الاثنين المقبل الصين، الدولة التي رفضت على الدوام فرض عقوبات على النظام السوري، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو وايمين ان «الزيارة سينظمها معهد الشؤون الخارجية. وسيلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية الوفد على حد علمي». من جهة اخرى قال المتحدث ان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موجود حاليا في شنغهاي و»سيزور بكين الاثنين للقاء وزير الخارجية يانغ جيشي ومسؤولين صينيين». واضاف ليو ان «الطرفين سيتبادلان وجهات النظر بشكل معمق حول المسألة السورية». الى ذلك, اتهم البيت الابيض الحكومة السورية بعد احترام خطة السلام المدعومة من الاممالمتحدة ودان الهجوم على جامعة حلب (شمال) الذي اسفر عن مقتل اربعة طلاب. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «ما زلنا نراهن على نجاح خطة انان ونجتهد لدعمها بجميع الوسائل» في اشارة الى خطة السلام التي وضعها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا. غير انه اقر بفشل الخطة وبأن الرئيس السوري بشار الاسد لم «يبذل اي جهد لاتخاذ اي من الاجراءات» التي تشملها. بدورها, قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس إنه اذا لم تلتزم الحكومة السورية بوقف اطلاق النار الذي ترعاه الاممالمتحدة فيجب على المنظمة الدولية التفكير في استصدار قرارات أخرى. من جانبه اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة خلال لقاء مع الصحافيين المعتمدين في القصر الرئاسي ان بلاده لن تكون «قاعدة لتهريب السلاح» الى سوريا، مشيرا الى ان «لا تورط» لدول خليجية في موضوع باخرة السلاح المرسلة الى المعارضة السورية والتي ضبطت الاسبوع الماضي قبالة ساحل شمال لبنان.