بكين - أ ف ب، رويترز - أعلنت الصين عن إرسال مبعوث جديد إلى كل من السعودية ومصر وفرنسا لشرح الموقف الصيني حول الأزمة السورية وذلك بعدما واجهت انتقادات شديدة بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ليو وايمين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن تشانغ مينغ الديبلوماسي الرفيع المستوى سيقوم بجولة تستغرق سبعة أيام، موضحة أنه سيزور السعودية ومصر خلال الفترة من 10 وحتى 14 آذار (مارس) ثم فرنسا من 14 إلى 16 آذار. وأكد الناطق الصيني أن بكين «تدعم الدور البناء» الذي يقوم به مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان والذي سيصل دمشق اليوم. وكررت بكين معارضتها «لتدخل» أجنبي في سورية خشية تكرار السيناريو الليبي. وأضاف أن تشانغ «سيتبادل وجهات النظر في شأن القضية السورية مع المسؤولين بجامعة الدول العربية والدول الأخرى لحضهم على التوصل إلى حل عادل وملائم». وتابع قائلاً إن المحادثات ستركز على البيان الذي أصدرته الصين مطلع الأسبوع الحالي والذي حذر القوى الأخرى من استغلال المساعدات الإنسانية لسورية «للتدخل» في البلاد بينما حض على الوحدة داخل مجلس الأمن الدولي. وفي حين لم يذكر ليو تفاصيل أخرى فإنه رحب بزيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لدمشق والذي تم تعيينه مبعوثاً مشتركاً للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سورية. وقال: «نأمل أن يستغل السيد أنان حكمته وخبرته لحض جميع الأطراف في سورية على وقف العنف وبدء عملية محادثات السلام». وقال أنان قبل الزيارة إنه سيحض الرئيس بشار الأسد ومعارضيه على وقف القتال والسعي إلى حل سياسي الأمر الذي أثار انتقادات غاضبة من جانب معارضين. وتبذل الصين جهوداً للدفاع عن موقفها بعدما انتقدتها عدة دول لأنها استخدمت حق النقض مع روسيا ضد مشروعي قرار في مجلس الأمن يدينان القمع في سورية. وأوفدت الصين عدة مبعوثين في الأسابيع الماضية إلى سورية ودول عربية أخرى. وقد أعدت خطة من ست نقاط تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وإجراء مفاوضات بين أطراف النزاع لكنها رفضت أي تدخل أجنبي في البلاد. كما أبدت بكين استعدادها لإرسال مساعدة إنسانية تحت إشراف الأممالمتحدة أو منظمة «حيادية» بشرط أن يتم الحفاظ على السيادة السورية.