رسمت محاضرة خارطة الطريق للمستثمرين في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقدم متخصص خلال الندوة مجموعة من النصائح لأصحاب تلك المنشآت لضمان النجاح الوظيفي والارتقاء بأوضاع منشآتهم ونمو وتوسع مشروعاتهم، وتحقيق الأرباح التي تضمن النجاح والبعد عن الخسائر، وقال أمين عام جمعية الإدارة محمد الدرعاني إن هذه النصائح تتمثل في التزود بخمس مهارات تشمل المهارات الفكرية، مهارات الاتصال، المهارات الإدارية، المهارات المهنية، والمهارات الفنية، وقال إن هذه المهارات ينبغي على الجميع من كافة المستويات أن يتدرب عليها، وأنه بقدر إتقانه لها يحقق النجاح الوظيفي. وأوضح الدرعاني خلال محاضرة بعنوان (مهارات النجاح الوظيفي في المنشآت الصغيرة والمتوسطة) نظمتها غرفة الرياض أمس الأول أن من أبرز هذه المهارات مهارات التنبؤ، التعلم، مهارات الحاسب والإنترنت، إدارة الوقت، إدارة الضغوط، إدارة القيادة، الأمانة، الصبر، الإبداع، والإحساس بالمسؤولية. ونبّه الدرعاني أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جملة من النصائح العامة التي تنير لهم الطريق لتحقيق النجاح الوظيفي للمنشآت التي يديرونها تتمثل في: «ضرورة التمسك بالتعليم والتدريب المستمر وتنمية المهارات المختلفة، وتحديد الأهداف والأولويات، واستمرار الطموح لبلوغ القمة، وإدراك أن من لا يتقدم يتقادم، ولا تصاحب إلا الجادين والمتميزين الذين يساندونك ويشعلون المنافسة الشريفة في عملك»، وحذرهم من تبعات التقاعس أو التكاسل في العمل، كما نصحهم بالتواصل مع الجمعيات العلمية والمهنية التي تقدم إليهم خبرات عملية مضاعفة وتختصر لهم الطريق». ثم أدار رئيس الجمعية بالإنابة بندر الصالح الحوار والنقاش بين المحاضر والحضور، بمشاركة الجانب النسائي، وأكد حرص الجمعية على توثيق التعاون مع الغرفة في سبيل تعزيز برامج التطوير الإداري لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعبّر عن سعادته بوجوده في الغرفة التي قال إنه أحد أبنائها، حيث سبق أن شارك في عضوية العديد من اللجان. وكانت المحاضرة قد بدأت بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلف الشمري، وأوضح خلالها أن اللجنة تضع في أولوياتها البحث العملي والتطبيقي عن أفضل الطرق والآليات لتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة القابلة للاستمرار والنمو، ووقايتها من مشكلات التعثر أو الفشل والخسائر التي تتعرض لها الكثير من هذه المشروعات، والتي تفتقر في كثير من الحالات إلى إجراء دراسات جدوى، كما تعاني من ضعف في البنية الإدارية والتنظيمية والتسويقية والمعلوماتية، فضلاً عن المشكلة المزمنة المتعلقة بصعوبات التمويل.