أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن مشروع الميناء الجاف بالرياض من المشاريع المهمة التي نفذتها المؤسسة، وساهم خلال الفترة الماضية منذ بداية تأسيسه في تنظيم قطاع النقل بين المنطقتين الشرقية والرياض، وتخفيف الضغط على طرق السيارات، وتخفيض تكاليف صيانتها، وتوفير خدمة النقل بأجور مناسبة، إضافة إلى رفد أنشطة التنمية الاقتصادية والصناعية المختلفة من خلال تأمين خدمة نقل سريعة وآمنة بأجور دون تحمل التاجر مشقة الحضور للميناء ومتابعة نقل البضاعة التي تترجم إلى تكاليف كبيرة. وبخصوص مشكلة تكدس الحاويات في الميناء أوضحت المؤسسة أن السبب في ذلك يعود إلى انتقال عقد التشغيل إلى مقاول جديد وسحب العمالة السابقة المدربة التي كانت تقوم بتشغيل الميناء منذ بداية تأسيسه؛ حيث قامت المؤسسة بطرح مناقصة إدارة وتشغيل الميناء الجاف في منافسة عامة تقدم لها عدد من الشركات العالمية، وتم تأهيل بعض تلك الشركات فنياً والتعاقد مع مجموعة باس الدولية بالتضامن مع خدمات الموانئ الدولية، المتضامنة مع شركة (Ningbo port Company) الصينية لتشغيل الميناء الجاف بالرياض وتوابعه بالدمام بأسلوب التأجير والمشاركة في العائد لمدة عشر سنوات، أسوة بما هو معمول به في الموانئ السعودية. وقد طُلب من المقاول السابق قبل بدء المقاول الجديد عمله التنازل عن العمالة الموجودة بالمشروع وتأجير المعدات لفترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، والحصول على الدورة المستندية المطبقة في المشروع، والحصول على نظام الحاسب الآلي وبعض المطالب الأخرى، وحثه على التعاون مع المقاول الخلف في كل متطلبات استمرار التشغيل، سواء فيما يتعلق بالعمالة والمعدات أو غيرها؛ ما يساهم في الانتقال السلس للالتزامات وضمان انسيابية العمل والمباشرة في الموعد المحدد وفقاً للتوجيهات السامية المؤكدة لأحقية الجهة الحكومية بالاحتفاظ بالعمالة التي تعمل في عقود المقاولين المستمرة (كعقود التشغيل والصيانة والنظافة والإعاشة).