يُقال: الحياة دروس.. وما زلنا وسنظل تلاميذاً في مدرسة الحياة مهما بلغنا من درجات العلم ومهما استفدنا من تجارب وخبرات، ولكن.. يظل المؤمل بأن يكون القادم دوماً أفضل طالما استفدنا من تلك التجارب والخبرات وهذا ما قرأته في حديث سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وحديث مدير عام الكرة بالنادي سامي الجابر بعد الخروج المُر لنادي الهلال من بطولة الأندية الآسيوية فالرئيس الهلالي قال: لن أتحدث عن الخلل الآن، ونحن نستحق الخروج وسيكون الموسم القادم -آسيويا بالطبع- أفضل، فيما قال الجابر سنضع إستراتيجية خاصة للتعامل مع الآسيوية ويبدو أن لديهم يقين بأن ما قدمه الهلال من أجل هذه البطولة الثمينة سواء على صعيد الأداء أو التحضير لا يرقى للمنافسة الحقيقية عليها وهذا بالطبع يبعث على التفاؤل بأن الموسم الآسيوي القادم سيكون أفضل بالنسبة للهلال لأن الإدارة الهلالية تعمل باحترافية عالية وتدرك هذه المسألة بشكل كبير، كما أن الدلائل السابقة منذ أن تولت هذه الإدارة شؤون الهلال تؤكد بأنها يوماً عن يوم تقدم ما يرقى لمكانة هذا النادي الكبير بما يتزامن مع تطورات العصر وقد أكسبتها ممارسة العمل الإداري المزيد من الخبرات ونجحت وبدرجة كبيرة في قيادة النادي وتميزه محلياً وبقي لها فقط أن تقدم الهلال بتميز أكبر على الصعيد القاري وهذا ما أجزم به في الموسم القادم، ويبقى أن أشير إلى أن مثل هذه الإدارة التي تدرجت حتى تبوأت مرتبة عالية من الاحترافية في فن العمل والتعامل يجب أن تبقى لفترات أو على الأقل لفترة قادمة وأن على الهلاليين ألا يسمحوا بمغادرتها وقد تبقى لها موسم آخر قبل أن تترسخ مفاهيمها الرائعة وتقدم كل ما لديها وهي التي قادت نادي الهلال حتى أصبح مختلفاً عن الجميع. على عَجَل لجوء أي من أنديتنا للمحكمة الدولية أو الفيفا كمن يشتكي أباه، فالأندية لدينا لم تخصص وما زالت تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وما زالت تتلقى الدعم الحكومي من خلال هذه الرئاسة!!! نظراً لعدم وجود قلب دفاع محلي متمكن يستطيع الهلاليون جلبه لفريقهم فإن عليهم من وجهة نظري أن يبحثوا عن ظهير أيمن محلي متميز ليتم الاستغناء عن الكوري لي يونج وتعويضه بقلب دفاع أجنبي بارز بالإضافة للتعاقد مع هداف بمواصفات عالمية. نتائج الهلال في مجموعته الآسيوية كانت تنذر بأن الفريق لن يذهب بعيداً في هذه البطولة التي تحتاج مهراً غالياً لمن يريدها!! نعم.. لا يوجد فريق لا يخسر.. ولكن حينما تكون الخسارة بمستوى باهت ومتواضع للغاية، لا يليق بسمعة ومكانة الفريق حينها تكون الخسارة مُرّة وتبعث على الأسى والحزن والأشد إيلاماً حينما تبدد آمال وطموحات محبيه!! بعد القرار الرادع.. أجزم بأن لا يجرؤ أي نادٍ على التلاعب أو التحايل بعد الآن!! في سيناريو تكرر موسمين متتاليين.. أجانب الهلال دعموه محلياً وخذلوه قارياً!! دعانا -فضائياً- رئيس اتحاد الطائرة بمشاهدة جماهير نادي الأهلي في بطولة النخبة بجدة.. وقد شاهدناها بالفعل!!! قبل أن نطالب بمعاقبة جماهير نادي الأهلي على ما بدر منها في نهائي كأس النخبة بجدة من المفترض محاسبة رئيس اتحاد الطائرة الذي تستر بتصريحه الفضائي على ما فعلته تلك الجماهير في الرياض حينما أدعى أنها لا تمثل النادي الأهلي!!! قذف البيض على اللاعبين في الملعب سابقة خطيرة جداً إذ فيها مخالفتان الأولى شرعية والأخرى رياضية والهدف منها بالطبع إيذاء الخصم من خلال وجود مادة لزجة في أرضية الملعب!!!! التهاون وعدم الحزم ضد الجماهير التي دأبت على الهتافات ضد بعض اللاعبين في الملاعب وعلى رأسهم ياسر القحطاني هو ما جعل جماهير الأهلي تتمادى بهتافاتها ضد حكم لقاء الشباب والأهلي الأحد الماضي. الاستقرار الإداري في نادي الاتفاق ومنذ سنوات طويلة انعكس على فريق كرة القدم الذي ظل متماسكاً وكان ولا يزال خير ممثل لأندية المنطقة الشرقية في الدوري الممتاز على عكس فريق القادسية الذي كثيراً ما عصفت به الخلافات الإدارية التي لاحظها الجميع ومنذ سنوات!! تعميم لجنة الاحتراف والقاضي بعدم النظر لأية مطالبات مالية مضى عليها أكثر من سنتين لا يعفي رؤساء الأندية (شرعاً) ممن بذممهم حقوق للآخرين لم يفوا بها. قبل أن نحاسب بعض اللاعبين الأجانب على عدم نجاحهم، يجب أن نتساءل ونتأكد: هل تهيأت لهم الأجواء الصحية داخل النادي؟ فمن الضروري طرح مثل هذا السؤال خاصة حينما يكون أمثال هؤلاء لاعبون دوليون يمثلون منتخبات معروفة دولياً وكانوا بارزين قبل مجيئهم إلينا!! في مداخلته عبر برنامج (الملعب) الأسبوع الماضي قال حاتم خيمي أن مدرب الوحدة أوعز للاعبين بأن يلعبوا (باصات) في آخر عشر دقائق بعد أن عرف النتائج الأخرى!!.. أفلا تكفي هذه ؟!! ودع نادي الشباب بطولة الأندية الآسيوية على ((يد)) عبدالله كوني وهو مرفوع الرأس!!!