مصر في دمنا ونحن في دمها.. وهذه الغوغائية لم تطلنا وحدنا، إنها طالت كل بيت مصري نزيه وشريف.. من سلم من (البلطجية) الذين ركبوا على ظهر الثورة الشبابية النقية واختطفوها وأشعلوا فيها النيران وأحرقوا المباني ونهبوا المتاحف؟!. لم يطلنا أذاهم وحدنا، كل مصر توجعت وأنَّتْ من مكرهم وجرائمهم؛ قتلوا الشباب في المدرجات وقتلوا اللاعبين في أرض الملعب.. وسرقوا مجوهرات النساء، وأحرقوا أحلام الشباب الذين بذلوا الغالي والنفس من أجل ثورة حرة ونزيهة من أجل مصر الحرة التي يتوقون فيها للعدالة وتساوي الفرص واختفاء الفقر والتطور واللحاق بركب الدول المتقدمة التي تستحق مصر أن تكون بينها. لسنا وحدنا الذين مسَّنا الأذى والتطاول، كثيرون في مصر يسألون الله الفرج ويسألونه سبحانه أن يولي عليهم خيرهم، ومن يرفق بهم ويعدل بينهم ويحسن فيهم، ويخاف الله بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم. مصر التي نحبها جميعاً ستبقى في قلوبنا؛ لأنها أرض الكنانة العون والسند والتاريخ الإسلامي العريق.