كشفت تقارير سودانية أمس الخميس أنّ سبب إلغاء رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت زيارته للصين التي كانت مقررة، كان أنباء ترّدت عن إحباط محاولة انقلابية للإطاحة به من سدة الحكم. وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أنّ استخبارات الجيش الشعبي مدجّجة بالسلاح انتشرت في مدينة جوبا بصورة لافتة، وأنها نفّذت حظراً غير معلن للتجوال ، وأمرت المواطنين بالعودة لمنازلهم لظروف أمنية، بينما استقبلت وحدة تابعة للأمن الرئاسي، هي الأكبر من نوعها، طائرة سلفا كير التي تأخرت في مطار دبي لأكثر من أربع ساعات بسبب عدم وجود تصريح مسبق بالهبوط. وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصدر موثوق به في جوبا أن شخصية ربما تكون الثانية ترتيباً بالجيش الشعبي وراء العملية الانقلابية. من جانب آخر، عقد مساء أمس الخميس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب بناءً على طلب الخرطوم، لبحت تطورات الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، على أثر المعارك التي جرت في مدينة هجليج الحدودية. وقال مصدر مطلع إن وزراء الخارجية العرب أكدوا على ضرورة وقف الأعمال القتالية بين دولتي السودان وجنوب السودان والعودة إلى مائدة المفاوضات. ونفى المصدر اتخاذ المجلس أي إجراءات عقابية ضد دولة جنوب السودان مثل تجميد عمل سفاراتها في الدول العربية أو رفض أي زيارات يقوم بها مسؤولو الدولة.