أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أنه ينظر للوطن من خلال شباب المنطقة لافتاً إلى أن القيادة تفخر بشباب الوطن وتراهن على دورهم الكبير في الحفاظ على هذا البلد المبارك الذي بنته سواعد الآباء والأجداد, وبقدرتهم على المحافظة على مكتسباته من خلال العمل الجيد والإنجاز المتميز بعد تحصيل العلم النافع الذي يعينهم على مسؤولياتهم كقيادات لهذا الوطن مستقبلاً. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي افتتح بها لقائه المفتوح بمجموعة كبيرة من الشباب مثلوا جامعة القصيم والتعليم العام والتعليم الفني والمهني والكليات الأهلية والأندية الرياضية والثقافية وشباب الأعمال من الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة, وذلك مساء أمس الأول بقصر الضيافة بمدينة بريدة في مبادرة من سموه حضرها سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وعدد من مسؤولي الجهات المعنية. وأفصح سموه عن رغبته في إقامة مثل هذا اللقاء بصفة دورية تاركاً حرية تحديد الموعد للشباب الذين اتفقوا على أن يكون لقاءً فصلياً, كما اقترح سموه أن يكون هناك مناشط ومنافسات يشترك فيها جميع شباب المنطقة وتتوج بجوائز قيمة للفائزين مبدياً رغبته في تعميق التواصل بين شباب المنطقة بشكل أكبر. وأشاد سموه بمتانة الانتماء الوطني الذي لمسه من الشباب المشاركين في اللقاء وحرصهم على خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بشكل عام ومنطقتهم على وجه الخصوص، لافتاً إلى إن المملكة العربية السعودية مثال يحتذى بها في ترابط وتلاحم أبنائها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله. كما استعرض نائب أمير منطقة القصيم, إجابة عن استفسارات بعض الشباب فكرة جائزة الشاب العصامي وأهميتها كونها تعزز من إقبال الشباب على الأعمال الخاصة وتساهم في نبذ ثقافة العيب من بعض الأعمال التي سلطت الجائزة الضوء عليها, إضافة لتسليط سموه الضوء على مبادرة لجنة التنسيق الوظيفي التي اقترحها سموه حيث تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة وساهمت في توظيف مجموعة من شباب المنطقة في القطاع الخاص. وكان شباب المنطقة قد ثمنوا لسموه هذه المبادرة الجميلة التي تفسح المجال لهم لإيصال أصواتهم للمسؤول الأول بالمنطقة مطالبين من سموه التأكيد على المقام السامي بمقترح شباب المنطقة والمملكة بشكل عام بإنشاء وزارة خاصة للشباب تعنى بكل ما يخدمهم ويساهم في تنمية مواهبهم وتحقيق رغباتهم. كما اقترح أحد المشاركين تفعيل فكرة التطوع بالمنطقة إضافة لمطالب بإنشاء ساحات أو ناد متخصص لهواة التفحيط رغبة في توجيه هواياتهم لتكون في المكان السليم بدلاً من إزعاج الآخرين وتعريض حياتهم للخطر. وقد استفسر أحد الشباب من سموه بكل شفافية قائلاً: هل توجهون رجال المرور للتضييق علينا كشباب ومنحنا مخالفات مرورية كما وصلني من أحدهم؟ فقال سموه: توجيه القيادة لهم بأنهم يعزوكم لا أن يضيقوا عليكم.. مما جعل الشباب يصفقون كثيراً لسموه الذي طالبهم بدوره باحترام أنظمة المرور والتقيد بها وإخباره شخصياً بأي مخالفات خارجة عن هذا الإطار النظامي. كما ناشد شباب الأعمال سموه بالتأكيد على مسؤولي القطاعات الحكومية بفتح أبواب مكاتبهم واستقبال المواطنين حينها شدد سموه على أن هناك أمرا ساميا كريما بتحديد ساعة يومياً لاستقبال المواطنين وتسيير أمورهم مؤكداً أنه جدد التأكيد على هذا الأمر بتجديد تعميمه قبل أيام على الأجهزة الحكومية طالباً من أي مواطن يرفض أي مسؤول استقباله خلال الوقت المحدد لاستقبال المواطنين إبلاغه مباشرة, مشدداً على أن قائد هذه البلاد المباركة قالها بالحرف الواحد: (نحن خدام لأبناء هذا الوطن وأعينوني على تأدية الأمانة) ونحن كمسؤولين كذلك خدام لهذا الوطن وأبنائه ونسعى لإبراء ذمتنا أمام الله عزَّ وجلَّ وأمام ولي الأمر الذي لم يشرفنا بثقته إلا خدمة لكم. وطرح الشباب فكرة إنشاء جمعية مهتمة بتنمية الشباب من خلال تنظيم بعض المخيمات الشبابية الثقافية ومنها الترفيهية والنشاطات المفيدة التي تخص الشباب لتملأ أوقات فراغهم. كما اقترحوا مشاركة شباب المنطقة في وضع النشاطات والبرامج الترفيهية والثقافية وغيرها الموجهة لهم كفعاليات مهرجانات الصيف في مدن المنطقة ومحافظاتها، وتفعيل مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة والاستفادة من مرافقها. واستعرض أحد الفائزين بجائزة الشاب العصامي تجربته في إقناع أهله بالانخراط في المجال التجاري لافتاً إلى أهمية تنظيم برامج ودورات للأسر لرفع درجة الوعي لديهم بجدوى العمل التجاري. لقطات من اللقاء - تميز اللقاء بالشفافية والوضوح والتلقائية بالحديث من قبل الشباب حيث أكد لهم سموه في بداية اللقاء على أنه لقاء ودي ومفتوح للحديث عن أي أمر يؤرقهم أو يقترحونه. - أعطى شباب المنطقة انطباعاً رائعاً بجمال أسلوبهم واختيارهم للعبارات واتساع أفقهم وجسدوا حسهم الوطني وانتماءهم الصادق ورغبتهم الواضحة بتطوير هذا الوطن بكافة مجالاته. - سجل سموه بقلمه كل مقترح أو رؤية قدمها الشباب وترك الفرصة لهم بالكامل للحديث عن أي شأن يريدون الحديث فيه بدون أي تحفظات. - اتفق الشباب على رغبتهم في لقاء سموه مرة واحدة كل فصل دراسي مؤيدين رغبة سموه في تواصل هذه اللقاءات بشكل دوري. - وجه سموه الجهات المعنية بالشباب بدراسة مطالب الشباب وتحقيق رغباتهم في ما يتطلعون إليه. * دارت أحاديث ودية بين سمو أمير المنطقة وسمو نائبه مع الشباب الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع سموهما.