شدد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر على مطامع تنظيم القاعدة في اليمن على الحصول على المردود المالي كهدف أساسي لها ك»فدية» مقابل إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي. وأكد بن صقر في تصريح خاص ل»الجزيرة»، أن تنظيم القاعدة يعي بأن حكومة المملكة لن تقوم بتسليم الإرهابيين القابعين في السجون السعودية إلى تنظيم القاعدة، وإن علم القاعدة باستحالة عملية إطلاق سراح الإرهابيين أسهم في وضعهم مطلب مادي كشرط خامس لهم لكي يتم التنازل من قبلهم عن مطلب إطلاق سراح الإرهابيين والإبقاء على الهدف المادي، وتابع: لو كان مطلب القاعدة إطلاق سراح الإرهابيين المعتقلين لما طلبوا مبلغ مادي من ضمن المطالب. وأرجع بن صقر أسباب الطمع الإرهابي المادي إلى معرفتهم بفدية حكومة المملكة عن أبنائها في الخارج مقابل أي ثمن مادي. وأكد بن صقر أن حادثة اعتقال الدبلوماسي السعودي في باكستان ومحاولة الاعتداء على الدبلوماسيين السعوديين في اليمن وما قبلها دليل على استهداف القاعدة للدبلوماسيين السعوديين للافتداء بهم، والحصول على مكاسب مادية، كما يعمل من قبل تنظيم القاعدة في العراق من اختطاف لدبلوماسيين أجانب ومساومة بلدانهم مادياً. وطالب بن صقر بإيجاد نظام أمني في البلد المضيف خاص بالسفارات والقنصليات السعودية خصوصاً في البلدان التي تعاني من أوضاع حساسة، والتعاون الأمني الكثيف ما بين الإدارة الخاصة بحماية الدبلوماسيين السعوديين مع البلد المضيف والتأكيد على البلد المضيف على أي تقصير يحصل منها، وتوخي الحذر من قبل الدبلوماسيين بعدم الذهاب إلى أماكن ومناطق الخطر. وقال بن صقر: «كلنا كأبناء المملكة نقف مع القنصل المخطوف وعائلته ونتمنى أن يفرج كربه، ونحن متأكدون أن وزارة الداخلية مع وزارة الخارجية سيكون بينهم تنسيق أمني كبير لحماية الدبلوماسيين السعوديين في الخارج لكونهم يؤدون واجبا وطنيا ولهم على الوطن أن يحميهم».