عاد النظام السوري مجدداً للمناورات ومحاولة الالتفاف على خطة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي انان وذلك عندما صرحت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أمس الأحد ان سوريا لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سلامة مراقبي الأممالمتحدة الذين وصلوا إلى دمشق مساء أمس بعد أن وافق مجلس الأمن على إرسالهم تنفيذاً وتطبيقاً لخطة أنان. وفيما اشترطت سوريا على لسان المستشارة شعبان المشاركة في عملية انتشار فريق المراقبين وبجميع الخطوات على الأرض اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس عن قلقه الشديد ازاء الوضع على الارض في سوريا بعد تعرض مدينة حمص (وسط) أمس لقصف عنيف رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منذ الخميس الماضي.ويواجه مراقبو الاممالمتحدة مهمة شاقة في غياب اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار بين القوات السورية والمعارضة المسلحة.وقال دبلوماسي (لا وقف لإطلاق النار ولا حتى بداية عملية سياسية. هذه المهمة ستكون واحدة من أصعب المهام التي تقوم بها الاممالمتحدة).ويحمل القرار2042 الذي اعتمده مجلس الأمن أول أمس وسمح بنشر30مراقباً عسكرياً غير مسلحين في الايام المقبلة الحكومة السورية اولاً مسؤولية سلامتهم.ووصل اوائل المراقبين وهم حوالي ستة الى دمشق امس. وسيليهم25 مراقبا آخر (في الايام المقبلة). ومع الوقت وشرط ان يصمد وقف اطلاق النار على الارض فعلياً، تنوي الاممالمتحدة ان تضم بعثتها حوالى250رجلاً مزودين بوسائل النقل الاتصالات التي يحتاجون اليها.أما المستشارة بثينة شعبان فقد أكدت للصحفيين في دمشق ان (تحديد مدة عمل المراقبين وأوليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لأنه لا يمكن لسوريا ان تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين الا اذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الارض).واضافت شعبان أن سوريا لها(الحق في أن توافق أولاتوافق على جنسيات بعض المراقبين). وأوضحت ان (إرسال المراقبين الى سوريا سوف يساعدها في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير).كما أكد مصدر عسكري مسؤول لم تسمه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) (ان الجهات المختصة وانطلاقاً من واجبها في حماية امن الوطن والمواطن ستقوم بمنع المجموعات الارهابية المسلحةمن مواصلة اعتداءاتها الاجرامية وممارسة عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم).مشيراً إلى أنه منذ (اعلان وقف العمليات العسكرية تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين ونقاط وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت بخسائركبيرة في الارواح والممتلكات) . كما أكدت (سانا) أمس ان وزير الخارجية وليد المعلم سيبحث في الصين خلال زيارة مرتقبة خطة السلام في سوريا التي اعدها انان.