خضع مدافع برشلونة الإسباني الدولي الفرنسي إيريك أبيدال لعملية زرع في الكبد الثلاثاء في برشلونة بعد أقل من سنة على خضوعه لجراحة لإزالة ورم سرطاني لم تحرمه من العودة إلى أبرز مستوياته في وقت قياسي. وأعلن مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا في وقت متأخر بعد انتهاء مباراة بطل إسبانيا وأوروبا مع خيتافي (4-صفر) في المرحلة الثالثة والثلاثين من الليغا، أن العملية «على وشك الانتهاء. لقد أبلغت للتو أن العملية على وشك الانتهاء، وأنها كانت طويلة جدا جدا، وينبغي أن نكون حذرين». وتابع غوارديولا: «ستكون الساعات والأيام المقبلة حاسمة لمعرفة طريقة تعافيه»، وأضاف أنه «مقتنع» بأن أبيدال «شاب قوي للغاية وسيتخطى ذلك». وكان أبيدال حاضراً لدى جماهير برشلونة التي بلغ عددها 76 ألف متفرج على ملعب «كامب نو» خلال المباراة التي استعرض فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، فوجه تحية عاطفية للاعب الفرنسي في الدقيقة 22 التي تحمل رقم اللاعب، كما انهمرت التمنيات بشفاء اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتوضح بعد الوقت الذي يحتاجه اللاعب للتعافي بعد خضوعه للجراحة التي أقيمت في مستشفى برشلونة، لكن من شبه المؤكد أنه سيغيب عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2012 التي تنطلق في 8 حزيران/يونيو المقبل، ما يشكل ضربة قوية لمدرب فرنسا لوران بلان الذي يعتمد على أبيدال بشكل أساسي في تشكيلة «الزرق». واستفاد أبيدال (32 عاما) من عملية الزرع من واهب حي، هو قريب له يدعى جيرار، وهي ممارسة نادرة ساعدت على اختصار الوقت قبل الجراحة. وأهدى غوارديولا الفوز بعد مباراة خيتافي إلى «أبيدال وقريبه جيرار»، وأضاف خافيير فاوس نائب رئيس برشلونة في وقت كان أبيدال «في غرفة العمليات... إنها جراحة طويلة، يخضع فيها أولا الواهب لعملية الوهب، ثم جراحة أخرى للمتلقي». وكان أبيدال، لاعب موناكو وليل وليون سابقا، خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في 17 آذار/مارس الماضي لكنه عاد وساهم في قيادة فريقه إلى إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي (3-1)، ليحمل الكأس أولا في لفتة مؤثرة من قبل رفاقه.