نشرت صحيفة الجزيرة في عدديها رقم 14429 في 8-5-1433ه ورقم 14430 في 9-5-1433ه فعاليات الندوة التي جمعت رئيس مجلس الشورى ومساعديه وأعضاء المجلس وأسرة تحرير صحيفة الجزيرة وكتّابها، وتعليقاً عليه أقول إن معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله آل الشيخ أكّد في هذا اللقاء أن الجميع متشوّق لمشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى في دورته القادمة. وأن عضويتها فيه ستكون كاملة، وأن تطبيق الشورى في الإسلام قابل للتطوير وأن مسألة انتخاب أعضاء المجلس بيد ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-، وأن مصلحة الوطن هي المقدمة على كل شيء عند المناقشة، وأن الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين داخل قبة المجلس يمثّل خارطة طريق لعمل المجلس، إن هذا اللقاء بين الشورى والصحافة قد اتسم بالصراحة والوضوح والشفافية، وقد وضع النقاط على الحروف فيما يخص أعمال مجلس الشورى وصلاحياته، وسوف أركّز على فقرة انتخاب أعضاء المجلس، حيث إن المجتمع السعودي غير مؤهل أو مهيأ في الوقت الحاضر لانتخاب أعضاء المجلس وتركيبته الحالية والتي يتم اختيار أعضائه من نخبة ممتازة من العلماء والمتخصصين أفضل من انتخابات قد تأتي بأعضاء غير مؤهلين وربما تغلب القبلية والعنصرية والفئوية والمصالح الشخصية على المصلحة العامة ومصلحة الوطن والمواطنين، وانتخابات المجالس البلدية أظهرت مثل هذه المخاوف والمحاذير. ومن الممكن تعزيز استغلال مجلس الشورى بإعطائه صلاحيات البرلمان المنتخب وجعل قراراته نافذة ومطبّقة على الجميع، وبهذا يكون المجلس قد جمع بين نخبة ممتازة من أعضائه وصلاحيات عالية الاستقلالية تمكّنه من أداء عمله على الوجه المطلوب حسب توجيهات وطموحات خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية. محمد عبدالله الفوزان - الغاط