مكّنت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح أمس الاثنين (10) متهمين من أصل (11) متهماً بخلية الخفجي، من اطلاعهم على اعترافاتهم التي أدلوا بها بعد القبض عليهم بعدة تهم من أبرزها الانضمام لخلية إرهابية، فيما اعترف عدد منهم بصحة الاعترافات والبعض الآخر نفاها. واستهل رئيس الجلسة بسؤال المدعي العام حول رده على ردود المتهمين على لوائح التهم، وقال المدعي العام للقاضي: ما ورد في لوائح الدعاوي ما ذكرناه صحيح وأطلب الرجوع للأدلة. وقام رئيس الجلسة بتسليم المتهمين ال(10) ملف اعترافاتهم المصدقة شرعاً لاطلاعهم عليها. واستعرض القاضي مع المتهمين اعترافاتهم المصدقة شرعاً بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة والنصف ظهراً، حيث قال أحد المتهمين إن بعض التهم فسرت بشكل مخالف لما ذكرته وتم إيضاح ذلك بالتفصيل وأطلب من فضيلتكم الرجوع إليها فيما أكد متهم آخر أن جميع ما ورد صحيح ورد أحد المتهمين على رئيس الجلسة أن ردودي سلمتها للمحامي الحاضر الآن بالجلسة حيث تم الرد على الاعتراف مكتوباً وأطلب حفظ الرد وتدوينه بملف القضية، وجاء الرد من سبع صفحات على مطبوعات المحامي على ورق (A4) كما يشمل أيضاً اعتراف المدعى عليهما الخامس والرابع بنفس القضية. وسأل رئيس الجلسة أحد المتهمين بوجود اعترافين له بالقضية الأول اتهامه بالسفر لإيران والآخر محاولة ضربه أرتالاً للقوات الأمريكية بدولة الكويت، رد المتهم أن الاتهام الأول صحيح أما الثاني فغير صحيح معللاً ذلك بأنه وصلت إليه رسالة بالفاكس وطلب مني كتابتها بالملف والتوقيع عليها فسأله القاضي لماذا تصادق عند القاضي على صحة الاعترافين، رد عليه المتهم بقوله: أخشى أن أعاد للتحقيق مرة أخرى. أما المتهم الثامن فطلب من رئيس الجلسة تغيير محاميه بسبب عدم حضوره الجلسة، قائلاً: فضيلة الشيخ أطلب سحب الوكالة من المحامي لعدم حضوره الجلسة، إلا أن محاميه حضر بعد صلاة الظهر وتراجع في طلبه، مشيراً إلى أن الاعتراف غير صحيح، والصحيح هو ما حررته وفصلت ذلك لفضيلتكم. أما المتهم العاشر فقال لرئيس الجلسة: الاعتراف صحيح صدر مني وصادقت عليه بطوعي واعترافي والقاضي لم يكرهني بذلك. أما المتهم الحادي عشر فقال لرئيس الجلسة: التهم غير صحيحة وقدمت لكم الرد مكتوباً على ورقتين وقيد بالمحكمة وأودع في ملف القضية. وحضر الجلسة ثلاثة قضاة والمدعي العام ومندوب من هيئة حقوق الإنسان ومندوبو وسائل الإعلام المحلية ومحامي ثلاثة متهمين بالخلية وقريب لأحد المتهمين. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في يوم (1 ابريل 2012م) نظرت الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على 11 متهماً جميعهم سعوديون، شملت التهم الموجهة إليهم اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة. والانضمام لخلية إرهابية في محافظة الخفجي بزعامة المتهم الأول وتعمل تحت إمرة تنظيم القاعدة، والشروع في عملية إرهابية تستهدف القوات الأمريكية بدولة الكويت الشقيقة جعلت من المملكة منطلقاً لها، والتخطيط لاستهداف مواقع حيوية لشركة أرامكو السعودية، وتمويل الإرهاب، ودعم العمليات الإرهابية والتجنيد لتنفيذها، وتنسيق خروج عدد من الشباب إلى مواطن الفتنة والتغرير بهم والتسبب في هلاك بعض منهم، والافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالشروع في السفر إلى مواطن الفتنة، وحيازة الأسلحة والتدرب على استخدامها، والسفر إلى خارج المملكة للبحث عن معسكرات للتدرب فيها على القتال والأسلحة. مشاهدات - حضور (10) متهمين بخلية الخفجي من أصل (11) متهماً جميعهم سعوديون. - بعض المتهمين اعترفوا بالتهم والبعض الآخر نفاها. - ثلاثة متهمين يوكلون محامياً ومتهم يتراجع عن طلبه تغيير محاميه بعد أن تأخر عن حضور الجلسة. - بدأت الجلسة العاشرة صباحاً وانتهت الساعة الواحدة والنصف بعد صلاة الظهر. - المتهم الرابع بالقضية لم يحضر الجلسة. - أحد المتهمين يؤكد سفره لإيران بهدف القتال مع أفغانستان. - المدعي العام يلتزم بصحة لوائح التهم ويطلب مواجهة المتهمين بالأدلة.