أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مجلس الوزراء ينظر في «حلول جذرية» قدمتها الهيئة وشركاؤها بشأن استراحات الطرق، مشيراً إلى أن الهيئة تبنَّت مع شركائها أيضاً مشروع مدن المعارض والمؤتمرات. وقال سموه أمس في مداخلة بالجلسة الأولى لليوم الأول لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م والتي بحثت في (النقل ودوره في تنمية السياحة في المملكة العربية السعودية)، إن إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) تشير إلى أن السياحة تُعتبر ثاني قطاع من حيث حجم السعودة، ف (26%) من العاملين في قطاع السياحة سعوديون. وكانت الجلسة قد بدأت بورقة عمل للدكتور مساعد المسيند الأستاذ بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود، ذكر خلالها أن السياحة المستدامة مرتبطة بالنقل المستدام، وأن تحسن خدمات النقل كان لها دور كبير في ازدهارالسياحة المحلية والعالمية, مبيناً أن أبرز التحديات التي تواجه قطاعي النقل والسياحة، هي: «عدم توفر مرافئ مناسبة للرحلات البحرية الدولية والمحلية، وضعف مستوى خدمات النقل العام داخل المدن، والضغط الشديد ومحدودية خدمات النقل الجوي، ومحدودية خدمات النقل بالسكك الحديدية هي أبرز التحديات في هذا الجانب». وقال بأن إحصاءات الهيئة العامة للسياحة والآثار تفيد بأن عدد السياح ارتفع من 50 مليون سائح في 2005 إلى 60 مليون سائح في 2020 ، أما منظمة السياحة العالمية فتشير إلى أن عدد السياح عالمياً ارتقع من 917 مليون سائح في 2008 إلى 940 مليون سائح في 2010. وفي ورقته ذكر رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل أن هناك خمسة مشاريع كبرى تعمل عليها المؤسسة بالتعاون مع عدة جهات من بينها وزارة المالية ووزارة النقل، وأشار إلى أن أسطول المؤسسة يتكون حالياً من 59 قاطرة ديزل، و75 عربة ركاب، وقال: أدخلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أخيراً، قطارات جديدة للخدمة، فيما زادت أربع رحلات إضافية، ليكون مجموعها 14 رحلة. «القطارات الجديدة عبارة عن أربعة أطقم من أصل ثمانية، تم التعاقد مع إحدى الشركات الإسبانية لتأمينها، بقيمة تجاوزت 600 مليون ريال، والسرعة التي سيسير بها القطار «ستتراوح بين 160 و180 كيلومتراً في الساعة». من جانبه قال فيصل الصقير رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بأن الحركة في المطارات شهدت نمواً بنسبة 11% خلال السنوات الثلاث الأخيرة. واعتبر المرحلة الأولى في تطوير مطار الملك عبدالعزيز، مطاراً جديداً يستوعب من30 إلى 80 مليون راكب. وقال بأن مطار الملك خالد الدولي يعمل بزيادة 50% عن طاقته، وأن خطة التطوير تتوقع أن يستوعب المطار 25 مليون راكب في 2015. وأكد الصقير بأن تطوير المطارات ضرورة «فأعمارها تزيد عن20 سنة», وأضاف: بالنسبة للنقل الجوي نحن ركزنا على ناحيتين: الأولى هي طرح رخص طيران جديدة، ومحاولة تشجيع شركات الطيران للاستثمار في هذا الجانب، وقد تقدم 14 شركة عاملة في النقل الجوي، كما أن وثيقة العروض ستطرح قريباً، وهي تحتوي على حوافز ومشجعات.