أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني فيصل الصقير، أن الهيئة طرحت رخص طيران جديدة، في محاولة لتشجيع شركات الطيران على الاستثمار في جانب الطيران، وتقدمت 14 شركة عاملة في النقل الجوي للحصول على الترخيص، مشيراً إلى نمو الحركة في المطارات السعودية بنسبة 11 في المئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقال الصقير خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 في الرياض أمس: «بالنسبة للنقل الجوي ركزت الهيئة على ناحيتين، الأولى هي طرح رخص طيران جديدة، ومحاولة تشجيع شركات الطيران على الاستثمار في هذا الجانب، وتقدمت 14 شركة عاملة في النقل الجوي، كما أن وثيقة العروض ستطرح قريباً، وهي تحتوي على حوافز ومشجعات، وفتحت الهيئة المطارات المحلية للرحلات الدولية، ونحن لا نعارض ذلك، فهناك 11 مطاراً داخلياً تستوعب رحلات دولية، وهذا قد يسهم في دعم صناعة السفر والسياحة في المملكة». وأضاف أن مطار المدينةالمنورة وهو أول تجربة للهيئة في تطوير مطار بالتعاون مع القطاع الخاص، سيستوعب ثمانية ملايين راكب في المرحلة الأولى، تزيد إلى 12 مليون راكب في المرحلة الثانية مع نهاية 2014، وهناك خطة لتطوير مطار أبها ليستوعب خمسة ملايين راكب. وذكر الصقير أن مطار الملك خالد الدولي يعمل بزيادة 50 في المئة عن طاقته، وأن خطة التطوير تتوقع أن يستوعب المطار 25 مليون راكب في 2015، مؤكداً أن تطوير المطارات ضرورة «فأعمارها تزيد على 20 سنة». وقال ل«الحياة» إنه ليس بالإمكان إنشاء مطار في ستة 6 أشهر، ومشاريع مطار الملك عبدالعزيز هي مشاريع تنفيذ مطار جديد بالكامل، وإنشاء صالات جديدة بمساحة 80 ألف متر مربع مع مرافقها وبنيتها التحتية، وجميعها ستنشأ من الصفر، وكذلك الأمر بالنسبة للرياض، فالأمر لم يتوقف على فتح الصالات الأربع والموضوع أكبر من ذلك بكثير، ونحن لم نفصح عما نفعله». وحول التأخر في الإنجاز، خصوصاً ما يتعلق بمطاري الرياض والملك عبدالعزيز كونهما من المطارات المهمة وفي الواجهة، قال الصقير «إنجاز الأعمال يمر بعدد من المراحل تبدأ بالتصميم ثم التنفيذ، وتنفيذ المطارات يحتاج إلى عمل، فالعمل في تطوير مطار الملك خالد الدولي الذي يستخدمه 15 مليون راكب يجعل سرعة التنفيذ صعبة، وأنا أعتقد أنه خلال ثلاث سنوات سنكون حققنا الكثير، ونتمنى أن تكون المدة أقل، وسنعلن كل التفاصيل في غضون شهر». وحول مشاركة القطاعات الأهلية في عمل الطيران المدني، قال الصقير: «لا بد من قبول استثمار القطاع الخاص في الطيران، ونحن نبحث عن المطارات ذات المحفزات، ونقوم بعرضها على القطاع الخاص الذي يتميز بالقدرة على الإنجاز والسرعة في اتخاذ القرارات».