تستقبل سوريا «قريباً» وفداً تقنياً للتفاوض بين الجانب السوري والأممالمتحدة حول آلية تطبيق خطة المبعوث الخاص كوفي عنان إلى سوريا لحل الأزمة فيها, وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي. وقال مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «إن أبرز خطوة لاحقة هي توقيع البرتوكول الذي ينظم موضوع المراقبين للوصول إلى التهدئة وسوريا ستستقبل قريبا وفدا تقنيا للتفاوض بين الجانب السوري والأممالمتحدة على آليات هذا التطبيق». وكان مسؤولون في الأممالمتحدة قد قالوا الجمعة إن المنظمة الدولية تخطط لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا عند توقف أعمال العنف لكن دمشق لم توافق حتى الآن على إرسال مسؤولين لإجراء محادثات في هذا الشأن. من جهة أخرى, طالب عدد من فصائل قوى المعارضة في الداخل السوري السلطات المحلية ب» تغيير قانون الانتخابات التشريعية» المنتظر إقامتها في مايو المقبل لتشكيل مجلس برلماني جديد رفضت مسبقا قوى معارضة الخارج الانخراط فيه «لعدم ثقتها بالسلطات المحلية». وقال قدري جميل رئيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في الداخل السوري (تقول معارضة الخارج وبعض أطياف المجتمع السوري في الداخل أنه صنيعة النظام) إنه «يتوجب على السلطات إجراء تغييرات في قانون الانتخابات الحالي المفصل تاريخياً على قياس أجهزة الدولة وقوى المال». وعلى الصعيد الميداني, عثر على خمس جثث أمس السبت بريف معرة النعمان الشرقي في محافظة إدلب, حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان أمس: «عثر على جثث لخمسة مواطنين أمس في قرية تحتايا بريف معرة النعمان الشرقي تم التعرف على أربع منها وما زالت الخامسة مجهولة الهوية وظهر على الجثث آثار تعذيب». بينما تحدث بيان آخر للمرصد عن اشتباكات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة قرب مركز أمني في الغوطة الشرقية قرب منطقة جرمانة استمرت لحوالي ساعتين، وصباحا سمع صوت انفجار شديد في مدينة حرستا، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.