سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين سؤالا فحواه هل الغيبة والنميمة اللتان ابتلي بهما كثير من الناس تبطلان الصيام؟,, فأجاب بقوله: هذه الأمور محرمة في كل الأوقات وخاصة في شهر رمضان فإن الصائم مأمور ان يحفظ صيامه عما يجرحه من الغيبة والنميمة وقول الزور ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الصيام من الطعام والشراب وانما الصيام من اللغو والرفث . وروى أحمد في مسنده ان امرأتين صامتا فكادتا ان تموتا من العطش فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنهما ثم ذكرتا له فدعاهما وامرهما ان يتقيآ فقاءتا ملء قدح قيحا ودما وصديدا فقال ان هاتين صامتا على ما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله جلست احداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس . وقال عليه أفضل الصلاة والتسليم رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر والحاصل ان هذه الأشياء مما يخل بالصيام وإن كانت غير مبطلة له ابطالا كليا ولكنها تنقص ثوابه وعلى الصائم ان يحفظ جوارحه عن الخصومة إذا سابه أحد او شاتمه لذلك يقول عليه الصلاة والسلام الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل اني صائم .