خرجت تظاهرات في مناطق سورية عدة أمس الجمعة فيما أطلق عليه اسم جمعة «خذلنا العرب والمسلمون»، كما وقعت اشتباكات ومواجهات بين القوات النظامية من جهة والمتظاهرين والمنشقين من جهة ثانية أوقعت 45 قتيلا، واستمرت أمس العمليات العسكرية وحملات الدهم التي ينفذها الجيش السوري، والاشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في مناطق عدة في البلاد. ففي دمشق، خرجت تظاهرة في حي جوبر عملت قوات الأمن على تفريقها قبل ان تقع اشتباكات بينها وبين منشقين، حسبما أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي. وخرجت تظاهرات في حي القدم «نادت بإعدام الأسد وتسليح الجيش الحر»، واشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في حي الميدان وألقت قنابل مسيلة للدموع ونفذت حملة اعتقالات. وقرب دمشق, هاجم ثوار سوريون في الساعات الأولى من صباح أمس قاعدة تابعة للقوات الجوية كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وقال الناشط السوري هيثم عبد الله « هاجم الثوار مقر استخبارات القوات الجوية في عربين على أطراف دمشق». وفي حلب، أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي بخروج تظاهرات في المدينة لا سيما في أحياء السكري وصلاح الدين والميسر وبستان القصر والمرجة ومساكن هنانو والصاخور والأشرفية. وفي حمص, قال نشطاء من المعارضة إن المدفعية السورية استهدفت أجزاء من المدينة وقصفت المناطق المناهضة للرئيس بشار الأسد أمس, مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل. وفي حماة، أفادت لجان التنسيق المحلية بسماع إطلاق نار في ساحة العاصي «خلال محاولة المتظاهرين الوصول إلى الساحة». وفي ادلب، خرجت تظاهرات في عدة مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة وعدة بلدات وقرى أخرى على الرغم من الانتشار العسكري والأمني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «بدأت القوات النظامية السورية حملة عسكرية في بلدة جرجناز في ريف معرة النعمان في محافظة ادلب، وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في البلدة تبعتها حملة مداهمات وإحراق لأربعة منازل». وفي دير الزور، وقعت اشتباكات بين منشقين وقوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة في مدينة القورية ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. إلى ذلك أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة فرض عقوبات ضد وزير الدفاع السوري وضابطين كبيرين في الجيش السوري. وتتضمن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة تجميد الأرصدة التي قد يملكها هؤلاء الأشخاص الثلاثة، وهم داود راجحة ومنير اضنوف وزهير شاليش، في الولاياتالمتحدة، ومنع الرعايا الأمريكيين من إجراء أي اتصال معهم. من جهتها أعلنت كندا أمس الجمعة تعزيز العقوبات على سورية لتشمل زوجة الرئيس بشار الأسد ووالدته وشقيقته وشقيقة زوجته لتحذو بذلك حذو الاتحاد الأوروبي. وإجمالا أضيف 12 فردا جديدا ومؤسستان نفطيتان إلى قائمة الأفراد والكيانات التي تخضع لتجميد الأرصدة وحظر التحويلات الاقتصادية كما أعلنت وزارة الخارجية الكندية.