بعد رحلة طويلة من الصعود وصل المؤشر العام إلى مستوى 7800 نقطة, وتبرز أهميتها في أنها لعبت دور نقطة توازن عظمى للأعوام (2005-2006-2007م) وكونها القيمة العادلة للسوق بناء على مكرر ربحية 14.2 مرة وبعائد سنوي 7% على أقل تقدير أي بوصول السوق لمستوى 7800 نقطة لا نتوقع أن يتلهف المستثمرون على التخارج لأن السوق حتى الآن يعتبر بقاع الدورة الاقتصادية للسوق وفق هذا المكرر. لكن المشكلة تكمن في المضاربين الذين بدأوا يميلون للبيع وإغلاق المراكز تدريجياً احتراماً لهذه المنطقة لكن حتى الآن لم يصل المؤشر العام إلى مرحلة البيع بأمر السوق، هناك عمليات جني أرباح بدأت تمتد إلى خارج الجلسة يتثمل ذلك من الأنماط الخفية البيعية ومن تراجع منسوب السيولة للجلسة الخامسة على التوالي بعد تسجيل أعلى مستوى قبل خمسة أيام عند 21.5 مليار ريال والتناقض يأتي بارتفاع السوق وتسجيل قمم جديدة آخرها عند 7824 نقطة وهي من العلامات المبكرة لضعف الاتجاه الحالي الصاعد والتي ساهم فيها ازدياد وتيرة الأحقيات (توزيعات نقدية - أسهم مجانية). ونتيجة هذه المعطيات من الممكن القول إن السوق يميل لبدء عمليات جني أرباح الهدف منها تحويل المسار الحالي الصاعد إلى جانبي (منطقة حيرة) تدوم لبضعة أسابيع قادمة حيث هذه القناة الجانبية من المرجح أن يكون سقفها 7800 نقطة وأرضيتها 7300 نقطة. (*)محلل الأسواق المالية