توقع محللان أن يواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية الاتجاه الصعودي مدعوماً بقوة السيولة والتفاؤل بشأن أداء الأسواق العالمية. وأنهى المؤشر تعاملات الأسبوع عند أعلى مستوى في 42 شهراً، إذ ارتفع 0.6 في المئة إلى 7568 نقطة، لتصل بذلك مكاسبه المسجلة منذ بداية العام إلى 18 في المئة. ورأى المحللان أن المؤشر خلال الأسبوع المقبل قد يسجل ارتفاعاً يتراوح بين 2 و2.5 في المئة ليسجل مستوى يصل إلى 7800 نقطة، وأن الدعم في الأساس سيأتي من قطاعي البنوك والبتروكيماويات لاسيما أسهم سابك والراجحي القيادية. وقال مدير الاستثمار لدى مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع: «الأسواق العالمية تتعافى بشكل قوي ومتسارع في أميركا وأوروبا والصين. الآن الأمور كلها جيدة وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على السوق خصوصاً على قطاعي البنوك والبتروكيماويات». وتوقع أبو جامع ارتفاع السوق بنسبة 2 إلى 2.5 في المئة الأسبوع المقبل ليصل إلى نحو 7800 نقطة. من جانبه، قال الكاتب والمحلل الاقتصادي إبراهيم الدوسري، إن اتجاه السوق لا يزال صعودياً وإنه يستهدف مستوى يتراوح بين 7760 و8188 نقطة. وأوضح الدوسري أن حركة المؤشر جاءت بدعم من سهم سابك القيادي الذي تخطى جاجز 102 ريال، موضحاً أن السهم الآن يستهدف مستوى 107 ريالات، وفي حال النجاح في اختراق ذلك المستوى سيصعد بالمؤشر إلى نقطة المقاومة الثانية الواقعة عند 8188 نقطة. ولفت إلى حركة شركات من المرجح أن يكون لها وزن على المؤشر مستقبلاً مثل مصرف الإنماء وبعض شركات البتروكيماويات. وأضاف أن توقعات أرباح الربع الأول من العام الحالي على خلفية الأرباح الممتازة التي سجلتها الشركات المدرجة في 2011 من شأنها أن تعزز الاتجاه الصعودي للسوق. وتابع: «الأرباح التي حققتها الشركات المدرجة في 2011 محفزة جداً وفي اعتقادي أنها ستدفع السوق في موجة صاعدة، وأننا سنسمع أخباراً جيدا بنهاية الربع الأول من 2012». لكن الدوسري حذر من تكرار الأزمة التي شهدتها السوق بنهاية عام 2007 وبداية 2008 عندما وصل إلى مستويات تجاوزت 11 ألف نقطة ثم هوى إلى نحو 4070 نقطة، وقال: «السلوك آنذاك مشابه لما يحدث الآن. السيولة بقطاع البتروكيماويات على سبيل المثال كانت تمثل 35 في المئة من قيم التداولات قبل آب (أغسطس) 2011 لكنها تراجعت إلى 18 في المئة لترتفع السيولة على قطاعات مثل التأمين إلى 25 في المئة». وأضاف: «السيولة المضاربية سيولة هشة لا يمكن أن تدعم الاتجاه الصاعد للسوق (لفترة طويلة)». وأشار إلى أن المؤشرات الفنية الآن متضخمة ومكررة للصورة التي كان عليها السوق في تلك الفترة، وأبدى أمله في حدوث عمليات جني أرباح لتعزيز الاتجاه الصعودي للسوق قائلاً: «تأخر جني الأرباح سيكون تأثيره أعنف على موجة الصعود».