حاول منفذو الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري والذين ازدادت عزلتهم في الخارج كما في مالي إلى وضع حد لعدم الاستقرار في البلاد والسيطرة على الوضع إزاء احتمال هجوم مضاد للموالين للرئيس السابق. وأجرى زعيم الانقلابيين الكابتن أمادو سانوغو من مقره في ثكنة كاتي بالقرب من باماكو سلسلة من اللقاءات خصوصاً مع السفير الفرنسي كريستان رواييه، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي «أو آر تي أم» الذي يسيطر عليه الانقلابيون. ودعا الانقلابيون في «اللجنة الوطنية للإصلاح والديموقراطية وإقامة الدولة» خلال نهار لم تتخلله أي أحداث مهمة فيما عدا أعمال نهب فردية وتوتر نسبي في بعض الأحياء، إلى إعادة فتح محطات الوقود بينما بدات المدينة تشهد نقصاً في المحروقات. وأعلن متحدث على التلفزيون الرسمي: «لقد اتخذت إجراءات أمنية منذ الساعة 04,00 صباحاً» للحؤول دون حصول أعمال نهب. ولقد وضعت أرقام تحت تصرف السكان للحفاظ على الأفراد والممتلكات». وفي تصريح آخر، دعا الانقلابيون «جميع العسكريين إلى الالتحاق بالثكنات للخضوع لكشف جسدي»، وذكروا بأن «قادة الوحدات مسؤولون عن الرجال والعتاد».