شدَّد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على أن الجامعة لن ترضى أن يكون تفوقها في بوابتها الإلكترونية بأقل من نسبة 100%، وعبَّر عن سعادته بما حققته البوابة الإلكترونية للجامعة خلال الفترة الماضية من تقدّم على مستوى الجامعات السعودية ورقي في التصنيفات العالمية ما جعلها أولى البوابات الإلكترونية على مستوى العالم العربي وفي مركز متقدّم على مستوى الجامعات العالمية. جاء ذلك خلال توقيع معاليه عقد صيانة وتشغيل البوابة الإلكترونية للجامعة، وذلك في مكتبه ظهر أمس الأول الثلاثاء مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في المجال التقني. وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن الاهتمام بالبوابة الإلكترونية يأتي إنفاذاً للتوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتطبيق الحكومة الإلكترونية في جميع تعاملات الدوائر الحكومية، مثنياً على الجهود الكبيرة التي بذلتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد للبوابة الإلكترونية خلال الفترة الماضية. وأضاف: هذا العقد يعد إكمالاً للخطوة السابقة التي بدأتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومزيداً من الاهتمام بالبوابة الإلكترونية للجامعة وخطوة رائدة للوصول إلى التميز الذي تنشده الجامعة تحقيقاً لأهدافها ورسالتها التي أنشئت من أجلها حتى تكون عنصراً فعَّالاً في المجتمع وتفيد غيرها من مؤسسات الدولة. من جانبه بيَّن وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان أن توقيع العقد يأتي امتداداً لاهتمام الجامعة بتقنية المعلومات وما يخدم منسوبيها تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر في تطبيق الحكومة الإلكترونية، وأوضح أن البوابة الإلكترونية تعمل على استفادة منسوبي الجامعة والمهتمين من خدماتها سواء من ناحية القبول والتسجيل والدراسات العليا والبحث العلمي وخدمات المكتبة المركزية وغيرها من الخدمات التي تقدمها الجامعة. وأضاف الدكتور الفوزان أن عمادة تقنية المعلومات تم دعمها بالخبرات المتخصصة لتكون جاهزة للخدمات المنوطة بها خلال الفترة المقبلة، منوّهاً إلى أن العقد يشمل تشغيل وصيانة البوابة الإلكترونية وتوظيف عدد من الشباب السعودي. كما أشار عميد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند أن البوابة الإلكترونية للجامعة شهدت في السنوات الخمس الماضية قفزات كبيرة لم تشهدها الجامعات السعودية الأخرى، منها تحقيقها للمرتبة الأولى في التصنيف العالمي على مستوى الجامعات العربية وتحقيقها لمراتب متقدمة على مستوى الجامعات العالمية، وتوقّع أن يكون العقد داعماً للبوابة ومحققاً للكثير من النجاحات على المستويين العربي والعالمي. من جهة أخرى، بيَّن وكيل عمادة تقنية المعلومات للشؤون الفنية الدكتور وليد بن عبد العزيز الجندل أن الخطة التطويرية الجديدة لمشروع صيانة وتشغيل البوابة الإلكترونية للجامعة تتضمن: إبراز جميع الخدمات الإدارية المتوفرة لدى إدارات الجامعة لتكون ظاهرة على صفحات البوابة باعتبارها قناة التعاملات الإلكترونية الأهم، وحرصت الخطة الجديدة على جعل البوابة بيئة لتكامل الأنظمة الجامعية سواء أنظمة القبول والتسجيل وأنظمة التعليم الإلكتروني وأنظمة الاتصالات الإدارية والأنظمة المالية وجميع الأنظمة ذات العلاقة بخدمة جميع المستفيدين. كما أشار الدكتور الجندل إلى أن العقد يتضمن بنوداً من أبرزها: توظيف الكادر المؤهل لأعمال الصيانة والتشغيل من بين متخصصين فنياً وبرمجةً وتصميماً، ومراعاة تحقيق السعودة في الوظائف حسب التوجيهات الكريمة، كما يتضمن تكاليف رخص الاستخدام لأنظمة البوابة والبرامج المساعدة، إضافة إلى عناية بنود العقد بالاستعانة باستشاريين لوضع تصور مستقبلي للنهضة بمسيرة البوابة الإلكترونية على المدى القريب والبعيد. وكشف الدكتور الجندل أن المشروع خاضع لمعايير القياس والمتابعة من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تتم عبر برنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية «يسر» بصفتها الجهة المخولة بتقويم وقياس مدى استجابة الجهات الحكومية لتوجيهات المقام السامي للتحول للحكومة الإلكترونية، ونوَّه إلى أن معالي مدير الجامعة أسند الإشراف على المرحلة الثانية لعمادة تقنية المعلومات بعد التأكد من جاهزيتها لاشتراطات برنامج «يسِّر» من حيث تأسيس بنية تحتية ينشأ عليها جهاز ربط الجامعة بالشبكة الحكومية الآمنة لتسريع نقل البيانات بشكل آمن وحصول العمادة على رخصة نظام الأتمتة المتخصص في تحويل الخدمات اليدوية إلى خدمات إلكترونية والاستفادة من إمكانات البرنامج الاستشارية في تصميم تلك الخطة بالكامل وتحويلها على شكل مشاريع مرحلية جاهزة للتنفيذ. حضر التوقيع وكلاء الجامعة وعدد من مسؤوليها.