شقراء - عبدالله المقحم ومحمد الحميضي: استقبل معالي الدكتور سعيد بن تركي الملة مدير جامعة شقراء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود ومحافظ شقراء محمد بن سعود الهلال والوفد المرافق له وذلك بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية لإلقاء محاضرة بعنوان (المرتكز الإسلامي للأنظمة بالمملكة العربية السعودية), بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين وجمع من الأهالي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكليات. وقدم المحاضرة الدكتور عامر المطيري رحب فيها بالأمير الدكتور، ثم القرآن للطالب عبدالعزيز الشيباني بعدها ألقى مدير الجامعة كلمة عبر فيها عن مشاعره ومشاعر منسوبي الجامعة بتلبية سموه لدعوة الجامعة وقال معاليه: في البداية يسعدني أصالة عن نفسِي، ونيابةِ عن زملائي أساتذةِ وطلاب وطالبات الجامعة وجميعِ منسوبيها أن أرحِّبَ أجمل ترحيب بضيفِنا صاحبِ السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي شرَّفَنا وأبهجنا بهذه الزيارة الكريمة للمشاركةِ في هذه الفعاليةِ العلمية المهمة التي تقيمها الجامعة. ثم قدم معالي مدير الجامعة نبذة عن فارس الأمسية والشهادات التي حصل عليها، بعد ذلك بدأ سموه محاضرته بالفخر والاعتزاز بما شاهده في جامعة شقراء وتقلد أكاديميين سعوديين لمناصب عليا في الجامعة. وأوضح سموه أن كافة الأنظمة المعمول بها في المملكة مستندة إلى الشريعة الإسلامية وأساسها الكتاب والسنة، مشيراً إلى أن النظام الأساسي للحكم يمثل الأساس الدستوري الذي تقوم عليه كافة أنظمة المملكة المختلفة. ولفت سموه إلى أن المملكة طوال تاريخها عملت على اتخاذ القرآن الكريم والسنة النبوية أساساً لكافة أنظمتها وأن نظام الحكم الأساسي أكد على ضرورة التزام كافة الأنظمة التي تصدرها المملكة سواء عبر قيادتها الحكيمة أو عبر أجهزتها الحكومية بعدم مخالفة نصوص الشريعة الإسلامية الثابتة وأن الفهم الصحيح للسياسة الشرعية فيما لم يرد فيه نص ثابت يمكن العلماء وأصحاب الفضيلة من استنباط أحكام تتوافق وكل ظرف وزمان ومكان وحسب تغير الأحوال، مبيناً أن التاريخ السعودي كان وما زال بإذن الله خير مثال للانضباط الشرعي في سن وتشريع وتطبيق الأنظمة وأنه لا مجال للتشكيك فيه. مبينا أن المملكة يكفيها الفخر أن دستورها هو القرآن والسنة الذي لا يوجد أي دستور في أي بلد في العالم مشابه له وقدم نظامها الأساسي للحكم الضمانة لعدم مخالفة الشريعة الإسلامية لأي نظام سابق أو حالي وبذلك انتظمت السياسة التشريعية في المملكة. وشدد سموه على أهمية طاعة ما يسنه ولي الأمر الذي حدد النظام الأساسي بدوره ضرورة أن يكون كل ما يصدر عنه ملتزما بالقواعد الشرعية، مشيرا إلى أن مخالفة ولي الأمر في ذلك يعد شقا لعصى الطاعة وخروجا عن إجماع المسلمين. وأوصى سموه في محاضرته الطلاب والطالبات بضرورة العمل على الحفاظ على دينهم الإسلامي الحنيف والعمل في كل ما من شأنه رفعة وطنهم الكريم. وأشاد سموه بما وصل إليه التعليم العالي في المملكة من تقدم ورقي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حتى باتت المملكة تمتلك حاليا 33 جامعة ما بين حكومية وخاصة وعشرات الكليات والمعاهد والمراكز البحثية العالمية المستوى لتخرج أجيالا من الشباب والشابات الذين يعملون على رقي ونهضة المملكة. وفي نهاية المحاضرة قدم محافظ شقراء محمد الهلال درعا تكريميا لسمو نائب أمير منطقة القصيم كما قدم مدير جامعة شقراء درعا تذكاريا بهذه المناسبة فيما تلقى سموه درعا آخر من مجلس أهالي المحافظة تسلمه من الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح. وكان سموه قد استقبله محافظ شقراء محمد الهلال فور وصوله في المحافظة بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور سعيد الملة ووكيل المحافظة عبدالله الحمود والقيادات العسكرية ورؤساء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز والأعيان وقد تبادل سموه مع الأهالي أطراف الحديث حول ازدهار ونمو محافظة شقراء وتطرق إلى العلماء الذين خرجوا من هذه البلاد. بعد ذلك قام سموه والوفد المرافق له بزيارة لبيت السبيعي واستمع سموه إلى شرح مفصل من مدير السياحة والآثار عجب الثبيتي وعن محتويات البيت. بعد ذلك أدى سموه والوفد المرافق له صلاة المغرب والعشاء قصراً في مسجد الحسيني التاريخي، ثم انتقل سموه لزيارة بيت الجميح التاريخي وأشاد سموه بأقدمية الإنشاء واستمع إلى شرح من الأستاذ عبدالله المجيول الذي ذكر أن أسرة الجميح سكنت هذا البيت في عام 1380ه, ثم تجول سموه في البيت وزيارة بيت العيسى.