أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بجهود رجال الأعمال في محافظة شقراء وما قاموا به من مبادرات وأعمال بارزة في سبيل إعادة إعمار وتأهيل البلدة التأريخية في مدينتهم وقال سموه: إن ما شاهدناه مثال يحتذى به ونفخر به كسعوديين مطالباً الإعلام بابراز مثل هذه الأعمال التي تعد أرثا من موروثنا الشعبي لآبائنا وأجدادنا والذي يجب أن يطلع عليه الأبناء والأحفاد. وقال سموه: إننا نلاحظ هذا الاهتمام لدى الآخرين في الدول التي نزورها، وذلك من خلال محافظتهم على آثارهم وموروثهم الشعبي واهتمامهم به وإبرازه للضيوف والزائرين، وهذا ما نتمنى أن نراه في بلادنا. وشقراء بأهلها ورجالها استطاعت أن تقطع شوطا في هذا المجال. وأضاف سموه أن هذا العمل أثار إعجابي وفخري وأن سعادتي بالغة بما رأيته وهي دعوة مني للإعلام ولجامعاتنا لزيارة البلدة التاريخية في شقراء للإطلاع والوقوف على تاريخنا القديم الذي نفخر به جميعا. هذا وكان سموه في زيارة إلى محافظة شقراء مساء الاثنين رافقه فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز، حيث كان في استقبالهم محافظ شقراء الأستاذ محمد بن سعود الهلال ومعالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي المله والشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح ومحافظ حريملاء الاستاذ عبدالله بن محمد القاسم ووكيل المحافظة الأستاذ عبدالله بن سليمان الحمود وأعيان المحافظة وبعد استراحة في المحافظة. سموه: سعادتي بالغة بما رأيته وأدعو الإعلام والجامعات الى الاطلاع وإبراز موروثنا الشعبي توجه سموه للديرة التأريخية وتمت زيارة بيت السبيعي ( بيت المال ) ومحط ترحال الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واستمع سموه إلى شرح مفصل من مدير مكتب السياحة والآثار بمحافظة شقراء الاستاذ عجب الثبيتي.. بعد ذلك توجه سموه الى منطقة الحسيني واستمع لشرح من الاستاذ عبدالله المجيول عضو لجنة التراث وأدى سموه صلاة المغرب والعشاء قصرا في مسجد الحسيني. وزار سموه بيت الجميح وتناول الأكلات الشعبية في بيت الجميح ثم تمت زيارة بيت العيسى. بعد ذلك توجه سموه لجامعة شقراء بعد ذلك توجه سموه لمقر جامعة شقراء، حيث كان في استقباله معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي المله ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي، حيث قدم سموه محاضرة بعنوان "التأصيل الإسلامي للأنظمة المطبقة بالمملكة العربية السعودية) قدم لها مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد المله بكلمة ترحيبية بسمو الأمير مقدرا له تلبية الدعوة والحضور مبينا معاليه ان هذه المحاضرة تأتي ضمن تفعيل الموسم الثقافي والتوعوي لطلاب الجامعة، وتفعيل دور الجامعة في مجال خدمة المجتمع، قائلا: ان هذه المحاضرة تهدف إلى التعريف بالتأصيل الإسلامي للأنظمة المطبقة في المملكة العربية السعودية في بناء المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وتعزيز وغرس قيم الانتماء لهذا الوطن المعطاء لدى الطلاب والطالبات، والتعريف بتاريخ القادة العظام الذين قادوا مسيرة الوطن للتقدم والرخاء.. ما قام به رجال أعمال شقراء في محافظتهم على تراث الأجداد مثال يحتذى به ويشكرون عليه بعد ذلك بدأ سموه محاضرته بافتخاره بما وصل اليه التعليم الجامعي في بلادنا ومنه هذه الجامعة الناشئة التي بدأت جادة في مسايرة الركب والتي قال عنها سموه انه قد أثلج صدره رؤية عمداء كلياته وهم من ابناء المملكة الذين يفتخر بهم كثيرا. بعد ذلك أوضح سموه في محاضرته ان كافة الأنظمة المعمول بها في المملكة مستندة إلى الشريعة الإسلامية وأن أساسها الكتاب والسنة، مشيراً إلى أن النظام الأساسي للحكم يمثل الأساس الدستوري الذي تقوم عليه كافة أنظمة المملكة المختلفة. وشدد سموه أن المملكة العربية السعودية التي نصت مادة نظام الحكم الأولى فيه على أنها بلد إسلامي مستقل دستوره القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتعمل على خدمة وحماية الحرمين الشريفين، قد قدمت للعالم أجمع نموذجا للنظام الإسلامي القائم على فهم الشريعة والالتزام التام بالمبادئ الإسلامية وبفهم جديد للسياسة الشرعية فيما لم يرد فيه نص ثابت. ولفت سمو نائب أمير منطقة القصيم في محاضرته بعنوان "المرتكز الإسلامي للأنظمة المطبقة بالمملكة العربية السعودية" إلى أن المملكة طوال تاريخها عملت على اتخاذ القرآن الكريم والسنة النبوية أساساً لكافة أنظمتها وأن نظام الحكم الأساسي قد أكد على ضرورة التزام كافة الأنظمة التي تصدرها المملكة سواء عبر قيادتها الحكيمة أو عبر أجهزتها الحكومية بعدم مخالفة نصوص الشريعة الإسلامية الثابتة وأن الفهم الصحيح للسياسة الشرعية فيما لم يرد فيه نص ثابت يمكن العلماء وأصحاب الفضيلة من استنباط أحكام تتوافق وكل ظرف وزمان ومكان وحسب تغير الأحوال، مبيناً أن التاريخ السعودي كان ولازال بإذن الله خير مثال للانضباط الشرعي في سن وتشريع وتطبيق الأنظمة وأنه لا مجال للتشكيك فيه. وشرح سموه مفهوم السياسة الشرعية وماهيتها وضرورة تطورها مع تطور ونمو المجتمعات الإسلامية مفرقا بين القواعد الشرعية الثابتة التي لا اجتهاد فيها وبين القواعد التي لم يرد فيها نص ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لافتا سموه النظر إلى أن الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي قد حوت مفهوم السياسة الشرعية لتثبت للعالم أجمع أن الدين الإسلامي بحق صالح لكل زمان ومكان مهما تغيرت الظروف والأحوال. وقال سمو الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إن المملكة أطلقت مصطلح النظام بدلا من القانون وأصبح النظام الأساسي للحكم في المملكة هو النظام الذي يضبط كافة الأنظمة الحالية أو السابقة ويشترط في نصوصه العديدة عدم مخالفة الشريعة الإسلامية ويمنع أي نظام يتعارض في جزئياته معها، مبينا أن المملكة يكفيها الفخر في أن دستورها هو القرآن والسنة والذي لا يوجد أي دستور في أي بلد في العالم مشابه له. وقدم نظامها الأساسي للحكم الضمانة لعدم مخالفة الشريعة الإسلامية لأي نظام سابق أو حالي، وبذلك انتظمت السياسة التشريعية في المملكة العربية السعودية. هذا وعقب المحاضرة قدم درع تكريمي لسموه من محافظ شقراء ودرع من الجامعة قدمه مدير الجامعة، كما قدم الشيخ حمد الجميح درعا لسموه من أهالي شقراء ثم تناول الجميع طعام العشاء الذي أقامته الجامعة بهذه المناسبة حضر المحاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز ومحافظ شقراء محمد الهلال والشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح وفضيلة رئيس محاكم القصيم الشيخ منصور الجوفان ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ومدير جامعة القصبم د. خالد الحمودي ومحافظ الدوادمي مران بن قويد ومحافظ حريملاء عبدالله القاسم ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الاستاذ عبدالعزيز الهدلق, ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان محمد العقلاء ومدير عام التدريب والابتعاث بوزارة الخدمة المدنية الدكتور صالح الشهيب, وعدد كبير من المسؤولين والأعيان.. الأمير فيصل والأمير سعود في بيت الجميح الأثري ومحافظ شقراء والشيخ الجميح الأمير سعود بن فيصل ووكيل الإمارة المساعد ومحافظ شقراء خلال المحاضرة الأمير فيصل بن مشعل ومدير الجامعة أثناء محاضرة سموه محافظ شقراء يقدم درعا لسموه مدير جامعة شقراء يقد م درعا لسموه الأمير فيصل في بيت العيسى التاريخي الأمير فيصل يتجول في البلدة التاريخية