خلال الأيام الماضية تابعنا وسمعنا وقرأنا ردود الأفعال الغاضبة من بعض الإعلاميين الرياضيين الذين استفزهم الدكتور حافظ المدلج بما يستحقون من المعايب والمثالب. والحقيقة أن المدلج لم يخرج عن النهج الذي تسير عليه الصحافة الرياضية حيث اقتبس بعض الكلمات والعبارات التي يستخدمها بعض الصحفيين الرياضيين عندما يتبادلون الاتهامات والمهاترات من خلال الزوايا والأعمدة الصحفية، وكذلك في حواراتهم عبر البرامج الرياضية.. وكأن المدلج أراد أن يقول للإعلاميين الرياضيين: (هذه بضاعتكم وقد ردت إليكم). هذا وبحكم معرفتي بأسرار صحافتنا الرياضية والعاملين فيها فإنني أتفق مع الدكتورحافظ المدلج وبصورة أوضح أقول: إن بعضا من المحررين والكتّاب الرياضيين تعرضوا للضرب والإهانة، ومع ذلك واصلوا مسيرة المدح والتطبيل حتى تم تعويضهم بمناصب صحفية، وما أقبحها من مناصب إذا كانت على حساب الشرف والكرامة! أما فيما يتعلق بالشرهات والهبات فحدث ولا حرج يا مدلج أن البعض يحصلون على تذاكر السفر مسبقة الدفع مع تكاليف الرحلات والإجازات الصيفية.. وما خفي أعظم! نعم يا مدلج هذه بعض الحقائق التي تخجل الشيطان، وما أكثر شياطين الإنس في الإعلام الرياضي وهم الذين يزرعون بذور التعصب والمشاحنات بين منسوبي الأندية، وكل شيء بثمنه أو كما يقولون (ما يخدم بخيل)!؟! على كل حال بقي أن نقول: إن سمو الأمير نواف بن فيصل سبق الدكتور حافظ المدلج في كشف عورة الإعلام الرياضي كما يتضح من الوثائق المرفقة. أيضاً بقيت نقطة مهمة وهي أن البعض يهددون بمقاضاة الدكتور حافظ المدلج.. ولكن؟ لكن وقبل أن يفشل المحامي ويخسر القضية نذكر الجميع بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}. هذا والله الهادي إلى سواء السبيل.