أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن الليل مع النهار سيتساويان على جميع أنحاء العالم وجميع مناطق الكرة الأرضية يوم غد الجمعة. وذلك بعد أن بلغت الشمس أقصى ميل لها جهة الجنوب في فصل الشتاء الماضي، وبدأت تتقهقر ناحية الشمال لفصل الصيف المقبل، مضيفاً أنه أثناء رحلتها من الجنوب إلى الشمال تمر على نقطة الاعتدال الربيعي فتتعامد أشعة الشمس على محيط خط الاستواء فيتساوى الليل والنهار طولاً في جميع أنحاء الكرة الأرضية، حيث يصبح الليل 12 ساعة والنهار 12 ساعة، الأمر الذي يجعل الشمس تشرق صباحاً في نفس موعد غروبها مساءً، ويكون لكل بلد توقيته الخاص، هذا من الناحية الحسابية، أما الواقع فيكون طول النهار ليومي الانقلاب الخريفي والربيعي أطول من الليل بدقائق معدودة، ولا تعارض بينهما، ولكنه قد يحدث في بعض الأحيان أن يكون بين بدايتهما فاصل زمني قصير، ويعزى سبب ذلك إلى الارتفاع عن سطح البحر وإلى انكسار أشعة الشمس وقت الشروق والغروب التي يسببها الغلاف الغازي، ويكون لكل بلد توقيته الخاص، وفى الاعتدالين تشرق الشمس من نقطة الشرق تماماً وتغرب في منطقة الغرب تماماً، وستبدأ بالانحراف بعد ذلك إلى ناحية الشمال حتى يوم الانقلاب الصيفي، وأفاد الزعاق أن تساوي الليل والنهار في المملكة يحدث في 16 مارس، باعتبار أن لكل دولة لها يومها الخاص وان الدول التي تقع شمال الكرة الأرضية يتساوى الليل والنهار فيها قبل 21 مارس بعدة أيام، ويختلف ذلك حسب ارتفاع موقعها من خط الاستواء، والدول التي تقع جنوب خط الاستواء يتساوى بها الليل والنهار بعد تاريخ 21 من مارس.وفي يوم الاعتدال تتلقى المناطق الاستوائية أكبر كمية من الإشعاع الشمسي، نظراً لأن الأشعة الشمسية تكون عمودية أو شبه عمودية على هذه المناطق، وكلما ابتعدنا شمالاً أو جنوباً نحو القطبين، قلّت نسبة ما يتلقاه سطح الأرض من الإشعاع الشمسي، وليس معنى هذا أن المناطق الاستوائية هي أكثر جهات الأرض حرارة وقت تعامد الشمس، نظراً لتدخل ظروف أخرى تخفف من حدتها مثل غزارة الأمطار وتفشي الغطاء النباتي والرطوبة وغيرها.