تشهد مجموعة مدارس الفارس العالمية نقلة تطويرية شملت تحديث وسائلها وأساليبها الدراسية تحقيقًا للتميز والجودة ،وحرصًا على تخريج طلاب على مستوى تعليمي متميز مقارنة بغيرهم من الخريجين ويكونوا مؤهلين تأهيلا رفيعا للانخراط في سوق العمل والانضمام للجامعات في السعودية وخارجها وهم على قدر عال من الاستعداد للاستمرار والتفوق. وكشفت سيدة الأعمال سحر بنت حمد المرزوقي مالكة مجموعة مدارس الفارس العالمية أن الاهتمام بالجانب التطويري يجيء حرصا على تحقيق التميز والجودة ، ومواكبة لتطلع السعوديين الذين بدءوا يميلون إلى التعليم الأجنبي بشكل ملحوظ حيث زاد التحاقهم بها بمعدل 40 في المائة خصوصا بعد السماح لهم بالانضمام والتعلم في المدارس العالمية «الانترنشنال». وتوقعت المرزوقي أن يصل عدد السعوديين في تلك المدارس إلى 100 في المائة في نهاية العام 2012 وان يزيد كذلك عدد المدارس الأجنبية إلى نحو 200 مدرسة خلال مطلع العام المقبل 2013. وحول اهتمامها الأول بمجال التعليم قالت: «أسست هذه المدارس ملحقة بسفارات الدول الأجنبية لأبناء العاملين فيها والجالية التابعة لها، ثمَّ توسعت أكثر، إلى أن سمح للمواطنين السعوديين بإقامة هذه المدارس والإشراف عليها، ومناهج هذه المدارس علمية وبلغات أجنبية (الإنكليزية أو الفرنسية). أما العربية فهي لغة أساسية ، حيث تدرَّس لذاتها مع علوم الدين، وهي تؤدي دوراً مهمّاً من حيث استقرار شريحة كبيرة من العمالة الأجنبية، وبقاء الكثير من دخلها في البلاد، مع إحداث توازنات اجتماعية ليس مجال بحثها الآن. وعن دور المدارس العالمية الثقافي والتربوي قالت: «بالتأكيد دورها مهم وفاعل خصوصاً من الناحية الاقتصادية، إذ فيها تسهيل لحقوق الجاليات في اختيار الثقافة والمؤسسة التي يحصلون فيها العلم والتدريس، وفيها ترك لهامش تربوي لمن لا يرى الرغبة أو الإمكانية في التزام ثقافتنا المحليّة». وعن أهم معوقات الاستثمار في مجال التعليم، قالت: «إنها عديدة وتختلف تبعاً لنوع الاستثمار وأهمها نقص وندرة الكوادر المتخصصة في مجال الاستثمار وبعض التنظيمات المالية، التي لا تتواكب مع المستجدات في الاستثمار واقتصاديات التعليم، كذلك قلة الشركات والمؤسسات ذات المهنية العالية والمتخصصة في الاستثمار التعليمي».