قدّرت سيدة أعمال متخصصة في قطاع التعليم حجم الاستثمارات في المدارس العالمية في المملكة بأكثر من 250 مليون ريال، متوقعةً أن تتجاوز 500 مليون ريال مع نهاية عام 2014. وقالت المستثمرة في هذا القطاع مالكة مجموعة مدارس الفارس العالمية سحر بنت حمد المرزوقي في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أول من أمس، إن الاهتمام بالتعليم الأجنبي في السعودية زاد بمعدل 40 في المئة، خصوصاً بعد السماح لهم بالانضمام والتعلم في المدارس العالمية، لاسيما وأن هذا القرار جاء منذ قرابة عامين وبشكل تدريجي. وأشارت إلى أن نسبة السعوديين الملتحقين بتلك المدارس تجاوز 60 في المئة، لحرص أولياء الأمور في السعودية على تعليم أبنائهم التعليم الذي يؤهلهم لسوق العمل في ظل المنافسة والبحث عن الأفضل، لافتةً إلى أن عدداً من أولياء الأمور وكذلك الأمهات يتابعون وبدقة مسار تعليم أبنائهم، ويحرصون على تعليمهم منذ الصغر المناهج المطلوبة لسوق العمل من خلال مناهج التعليم الأجنبية الأميركية والبريطانية والفرنسية التي يستطيع الصغار تعلمها والتأقلم معها في مراحل تعليمهم المبكرة. ولفتت المرزوقي إلى أنه لا يتم أبداً تجاهل مناهج التعليم الدينية واللغة العربية فهي الأم والأهم، ولكن يتم تعليم الطلاب في المراحل التعليمية الأولى مناهج أميركية. ويوجد في العاصمة الرياض نحو 20 مدرسة عالمية أجنبية تضم طلاباً سعوديين انضموا إليها أخيراً. وتوقعت أن يزيد عدد السعوديين في تلك المدارس بنسبة 100 في المئة في نهاية العام 2012، وأن يزيد كذلك عدد المدارس الأجنبية إلى نحو 200 مدرسة مع مطلع العام المقبل. وأكدت المرزوقي أن تولي النساء عملية التدريس في المرحلة الأولية من المرحلة الابتدائية هو الأفضل والأنسب لهذه الفئة من الطلاب، مشيرة إلى أن العاملين في التعليم الأجنبي والعالمي على كفاءة عالية ومختلفة تماماً عن المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم الأهلية الأخرى، إذ إنهم يخضعون لمعايير معينة ووفق مواصفات تعليمية مهمة خصوصاً أنهم في مدارس التعليم الأجنبية استقطبوا عدداً من المعلمين والمعلمات السعوديين المؤهلين للعمل في تلك المدارس الأجنبية سواء في مجال المنهج التعليمي المعتمد باللغة العربية أو المناهج الأجنبية، وهم خريجون من الجامعات المحلية وبعض الجامعات الأجنبية. وعن الأسعار أشارت إلى أنها تختلف من مدرسة إلى أخرى، ولا يوجد حدّ معين، على رغم أن هناك مدارس رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه بعد الإقبال الكبير من السعوديين، لافتةً إلى أن أسعار التعليم في المدارس العالمية أعلى من مدارس التعليم الأهلية الأخرى التي لا تضيف مناهج تعليمية متطورة ومعتمدة.