كشفت مجموعة الفارس العالمية للتعليم عن إقامة تحالف مع شركة تعليمية كويتية بقيمة مليار ريال لإقامة مدارس وحضانات عالمية عام 2013. وأوضحت أن حجم الاستثمار في مجال المدارس العالمية في السعودية يبلغ 250 مليونا حاليا، ويتوقع أن يصل إلى نصف مليار ريال عام 2014. وقالت مالكة المجموعة سحر المرزوقي إن اهتمام السعوديين بالتعليم الأجنبي في السعودية زاد بمعدل 40% بعد السماح للطلاب السعوديين بالانضمام والتعلم في المدارس العالمية قبل عامين تقريبا، متوقعة أن يزيد عدد السعوديين في تلك المدارس بنسبة 100% مطلع العام الدراسي 2012/2013، فيما يوجد بالرياض حاليا نحو 20 مدرسة عالمية تضم طلابا سعوديين، متوقعة أن يزيد عدد المدارس الأجنبية إلى نحو 200 مدرسة مطلع العام المقبل. وأوضحت في مؤتمر صحفي عقد أول من أمس بالرياض أن المجموعة تعمل على إنشاء 4 مدارس في جدة وخميس مشيط والمنطقة الشمالية والخبر بتكلفة 20 مليون ريال، وذلك بسبب جدوى الاستثمار في التعليم. وتتوقع المرزوقي أن تسحب المدارس العالمية البساط من المدارس الأهلية، نظرا لاعتمادها على المناهج باللغة الإنجليزية والفرنسية، وهو ما يواكب تطلعات واحتياجات سوق التعليم السعودي. وأكدت أن أولياء الأمور في السعودية أصبحوا حريصين على تلقي أبنائهم التعليم، الذي يؤهلهم لسوق العمل، وخصوصا في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها حاليا، مشيرة إلى أن أولياء الأمور صاروا يتابعون بدقة مسار تعليم أبنائهم ويحرصون على تعليمهم منذ الصغر المناهج المطلوبة لسوق العمل من خلال مناهج التعليم الأجنبية الأميركية والبريطانية والفرنسية، والتي يستطيع الصغار تعلمها والتأقلم معها في مراحل تعليمهم المبكرة. وحول الرسوم السنوية لتلك المدارس العالمية، قالت المرزوقي إنها تختلف من مدرسة إلى أخرى ولا توجد تسعيرة معينة، موضحة وجود مدارس رفعت الرسوم بشكل مبالغ فيه بعد الإقبال الكبير عليها من قبل السعوديين، مشيرة إلى أن رسوم التعليم في المدارس العالمية أعلى من مدارس التعليم الأخرى الأهلية، التي لا تضيف مناهج تعليمية متطورة ومعتمدة مثل المناهج والمدارس العالمية التي تحرص على تخريج الطلاب وهم على مستوى تعليمي جيد لا يقارن بغيرهم من الخريجين، ويكونون مؤهلين لسوق العمل والانضمام للجامعات في السعودية وخارجها دون قيود أو حواجز. وبالنسبة لجودة الكادر التعليمي في المدارس العالمية، أوضحت المرزوقي أنه على كفاءة عالية، إذ يخضع المعلمون لمعايير معينة ووفق مواصفات تعليمية مهمة، مشيرة إلى أن تلك المدارس استقطبت عددا من المعلمين والمعلمات السعوديين المؤهلين بقوة للعمل فيها. أما أبرز الصعوبات التي تواجه المستثمرين في المدارس العالمية، فهي حسب رأي المرزوقي: "نقص وندرة الكوادر المتخصصة في مجال الاستثمار، وبعض التنظيمات المالية، التي لا تتواكب مع المستجدات في الاستثمار واقتصادات التعليم، إلى جانب قلة الشركات والمؤسسات ذات المهنية العالية والمتخصصة في الاستثمار التعليمي". وعن بدايات المدارس الأجنبية والعالمية، قالت: "أسست هذه المدارس ملحقة بسفارات الدول الأجنبية لأبناء العاملين فيها والجالية التابعة لها، ثمَّ توسعت إلى أن سمح للمواطنين السعوديين بإقامة هذه المدارس والإشراف عليها". وبالنسبة للمخاوف حول غياب اللغة العربية في المدارس العالمية، أوضحت المرزوقي أن العربية لغة أساسية تدرَّس لذاتها مع علوم الدين، فيما اللغات المعتمدة في تدريس المواد الأخرى، وهي الإنجليزية والفرنسية، تؤهل الطلاب لدخول الجامعات الغربية.