تعتزم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الرس إنشاء وقف للقرآن، وهو وقف استثماري يقام على أرض تمتلكها الجمعية بمساحة وقدرها 3332م بالمحافظة، وتزويد الجمعية بحافلات لنقل طالبات الجمعية من وإلى حلقاتها، وإنشاء مبان للدور النسائية، حيث إن الخطة أن يقام في كل حي دار نسائية، وإنشاء معهد للمعلمين يلبي حاجة الجمعية من المعلمين المتخصصين، فقد تم شراء أرض بمساحة 1600م بجوار المبنى الإداري للجمعية لهذا الغرض. وقال مدير الجمعية الدكتور ناصر بن محمد الصائغ: إن جمعية تحفيظ الرس تسعى إلى تحسين مكافأة المعلمين والحفظة والملتحقين بالدورات القرآنية لترغيبهم بكتاب الله، منوهاً - في الوقت ذاته - باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - بالقرآن وأهله، ومن تلك العناية إنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن والمنتشرة في بلادنا الحبيبة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، منها جمعية تحفيظ محافظة الرس التي تأسست عام 1398ه بحلقة واحدة ومعلم واحد، ثم توسعت وانتشرت حتى أصبح في هذا العام 1433ه مجموع طلابها (4502) طالب وطالبة وعدد مدارسها (102) مدرسة تضم (597) حلقة يعلم فيها (431) معلماً ومعلمة. وأضاف الصائغ أن الجمعية تقوم بحصر نشاطها ضمن الأهداف المرسومة لها وهو تحفيظ كتاب الله ساعين إلى ربط الشباب والمجتمع بكتاب الله، والنهل من معينه بمنهج معتدل وسط بعيداً عن كل تطرف أو غلو، مشيراً إلى أنه في الجمعية معهد للمعلمات يعلم فيه عدد من المتميزات في القرآن والعلوم الشرعية وخريجات المعهد يقمن بالتدريس في مدارس الجمعية، مبيناً أن الجمعية افتتحت - بحمد الله وتوفيقه - مركز للتلقين (تلقين الطلاب القرآن على القاعدة النورانية) وافتتاح روضتين قرآنيتين لاحتضان الأطفال في الفترة الصباحية وتعليمهم القرآن، ومن المتوقع أن يحفظ الطفل 3 أجزاء، وافتتاح المدرسة المتميزة التي تعتني بالمتميزين بها سنداً متصلاً بالقراءة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأشار الدكتور الصائغ إلى أنه تم مؤخراً افتتاح حلقة للصم لتعليم القرآن بلغة الإشارة، وإيجاد دورة سنوية لتجويد القرآن ضبطه وتعتني بتصحيح التلاوة وحفظ المنظومات التجويدية، وإقامة عدد من الدورات التدريبية للمعلمين والطلاب، كما تسعى الجمعية إلى التوسع في فتح المدارس وقبول الطلاب الذين يرغبون الالتحاق بالحلقات القرآنية، كما تم إقامة 8 دورات لحفظ القرآن وضبطه في صيف العام الماضي داخل المحافظة للبنين والبنات، وقد لاقت إقبالاً كبيراً وفائدة عظيمة - بحمد الله وتوفيقه - والعمل الجاري لإقامة مثلها في صيف هذا العام نظير الثمرة التي جنتها تلك الدورات. وفي ختام تصريحه، سأل الله تعالى أن يبارك في جهد كل من شارك الجمعية مسيرتها، وأن يجزي خير الجزاء من دعمها مادياً أو معنوياً، وأن يخلفهم خيراً، ويبارك لهم في أموالهم وأعمارهم إنه سميع مجيب.