الجزيرة - أحلام الزعيم وسعيد الزهراني صرح عضو مجلس الشورى محمد آل زلفة أن من يعلنون نيتهم بالاحتساب في معرض الكتاب في الواقع يشوهون فكرة وسمعة الاحتساب، ويعطون صورة غير طيبة عن المملكة للمتابعين من الخارج بحيث يعتقدون أن المعرض محمي بالمدرعات بينما الوضع هادئ وطبيعي. مثمنا حرص الجهات الأمنية على الأمن والاستقرار وسلامة الجميع. كما أضاف في تصريحه ل»الجزيرة» بمناسبة يوم المرأة العالمي تفاؤله بالمرأة السعودية وبمنجزاتها :» أعتقد أن المرأة السعودية عظيمة وقدمت شيئا رائعا ولديها طاقات لتقديم ما هو أفضل وأفضل لكن عندما تعطى الفرصة, ولكن عند الناس خارج المملكة صورة نمطية من خلال الخطاب الذي يسمعونه حول أن المرأة السعودية لا تخرج وتبقى في بيتها معتكفة ولا تعمل أي شيء, والحقيقة التي نعرفها ويجب أن تعرف أن المرأة مثقفة وتحرص على الكتاب الجيد, فتحيتي للمرأة السعودية التي مهما أحيطت بقيود تبقى عظيمة وستخرج منها لما هو خير للوطن ولها ولأسرتها». «القراءة» واقع أم استهلاك من ناحية أخرى عبر آل زلفة عن سعادته وتفاؤله بالمعرض مشيراً إلى أنه سيتغلب على كل ما أثير من توقعات تعرضه للانتقاد ومستشهدا بالفترة الصباحية الأولى من اليوم الأول لزائري المعرض, وثمن قرار الوزارة بإتاحة أوقات زيارة المعرض للجميع طيلة أيامه قائلا إن العائلة السعودية بحاجة لتعزيز التقائها تحت قبة الثقافة والفكر لتتيح لنفسها فرصة التشاور والنقاش فيما تختاره من كتب وموضوعات. كما نفى آل زلفة ما يتردد حول أن مبيعات معرض الكتاب مبالغ فيها ولا تعكس الصورة الثقافية الحقيقة والتراجع في معدلات القراءة مرجعا هذه النظرة إلى ثقافة التكتم وعدم الافصاح: «نحن دائما نقول إن المواطن لدينا مستهلك للمواد الغذائية لكننا اكتشفنا أنه مستهلك جيد جدا للفكر والثقافة. أتصور أن أرقام المبيعات تعبر عن واقع لكن بكل أسف نحن لا نعرف واقعنا جيدا والسبب أن ثقافتنا طبعت بألا نفصح، حتى ما يقرأه الإنسان لا يفصح عنها وكأنه أمر شخصي جدا, المجتمع السعودي يشتري الكتاب ولا يفصح عن قراءته أو رأيه فيه أو كيف ومن أين حصل عليه». لا أبحث عن نجومية وقد أعلن آل زلفة اتفاقه مع من يعتبر معرض الكتاب في الرياض المظهر الثقافي الوحيد الفاعل على مدار السنة والذي ترعاه وزارة الثقافة نظرا لأنه الوحيد الذي أخذ الصبغة العالمية, دون أن يخفى أن هناك من يتخوف من الثقافة غير أنهم قلة بحسب تعبيره و تخوفهم ناتج عن عدم إدراكهم قيمة الثقافة في خلق إنسان مختلف كونها أهم عامل من عوامل صنع الشخصية المستقيمة المنسجمة مع نفسها ومع الآخرين. وفي رد ل»الجزيرة» عن سر نجوميته الإعلامية قال:» أنا لا أبحث عن نجومية لكن الإعلام يسلط ضوءه على من يتكلمون بوضوح وصراحة تجاه كل القضايا, أعتقد أن الناس يقبلون من يكون صادقا مع نفسه ومع من يتحدث إليهم ربما هذه ميزة أعتز بها أنني أقول ما أؤمن به». «لماذا المرأة» وتأتي مشاركة آل زلفة في المعرض من خلال دار بلاد العرب التي أسسها منذ سنوات وتشارك في المعرض لأول مرة مركزة منشوراتها على الكتب المتعلقة بالتاريخ وحضارة المملكة, واختتم تصريحه بإهداء القسم النسائي في الجزيرة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة كتاب بعنوان «لماذا المرأة».
