تكشفت حقائق جديدة حول مقتل الدبلوماسي السعودي في بنجلاديش خلف بن محمد بن سالم العلي، وأفاد أحد أبناء عمومة الشهيد أن جريمة القتل حدثت داخل الحي الدبلوماسي (الذي يفترض أن يكون آمناً) ولم تكن في مناطق عادية، وطالب الجهات البنجلاديشية المختصة بسرعة القبض على الجاني ومعرفة ملابسات الحادث المروع. وفي السياق نفسه أكد شقيق الدبلوماسي الشهيد في بنجلاديش خالد العلي الشمري أن شقيقه خلف -رحمه الله- لقي وجه ربه وهو يؤدي عمله في إخلاص وتفانٍ، فعرف عن الشهيد بدماثة الخلق واحترامه لزملائه وتعاونه اللا محدود مع أقاربه وأسرته. وقال شقيق الشهيد تلقينا خبر استشهاده عبر خبر بثته القناة العربية، وبعد ذلك تم الاتصال بالسفارة الذين أكدوا استشهاده. وأضاف: إن الشهيد خلف والبالغ من العمر (45) عاماً كان يعمل بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بنجلاديش منذ عامين بعد أن عمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين في أذربيجان لمدة سبع سنوات، مشيراً إلى أن الشهيد كان بصدد نقله إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن إلا أن قدرة الله حالت دون ذلك. وبيّن تركي العلي ابن عم الشهيد أن للشهيد ابناً يبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل بمدينة الأمير سلطان الإنسانية منذ عام، وللشهيد ثلاثة أشقاء هم: خالد ورافع ونايف.. وكان الشهيد قد غادر العاصمة الرياض قبل شهرين بعد أن شارك اثنين من أشقائه أفراحهم. وفي ذات السياق أكد ناصر بن خلف العلي الشمري ابن الشهيد قائلاً: نحمد الله على قضائه وقدره على مصابنا الجلل، فالشهيد محبوب من الجميع ودائماً يوصيني باحترام أعمامي وأقاربي.. كما كشف ابن الشهيد أن آخر اتصال كان بيننا قبل استشهاده بثلاث ساعات من العملية البشعة التي راح ضحيتها الوالد -رحمه الله -. من جهة أخرى نقل السفير السعودي في بنجلادش عبدالله البصيلي، تعازي السفارة ومنسوبيها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وذوي الفقيد، ولأنفسنا، والشعب السعودي كافة. وحول ملابسات الاغتيال، أكد السفير السعودي «تعرض الفقيد -يرحمه الله- لرصاصة غادرة من جانبه الأيسر لحظة محاولته دخول مقر سكنه في حوالي الساعة ال 11 مساءً، وتم نقله على الفور إلى مستشفى يونايتد الذي يعد من أفضل المستشفيات في دكا، لكن المنية وافته وهو في الطريق إلى المستشفى».