تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان دشَّنت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز صباح أمس الاثنين بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض حفل ختام البرامج التوعوية النسائية، والذي أُقيم ضمن فعاليات احتفالات المملكة باليوم العالمي للدفاع المدني، والتي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني تحت شعار «السلامة في المنزل». وافتتحت سمو الأميرة سارة بنت عبدالله ضمن فعاليات الحفل المعرض التوعوي والذي اشتمل على نماذج لمتطلبات السلامة في المنازل كما كرَّمت المتدربات المستفيدات من البرامج التوعوية والتدريبية على أعمال الدفاع المدني من المعلمات وربات البيوت والمعاقات حركياً والعاملات بالمنازل. وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن، تلاها كلمة مسجلة لمعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أعرب خلالها عن امتنانه وتقديره لرعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان للحفل وختام منظومة البرامج التوعوية والتدريبية والتي استهدفت تنمية معارف وخبرات النساء بأعمال الدفاع المدني, وتأهيلهن للتعامل مع الأخطار التي قد تحدث داخل المنزل أو أماكن العمل. كما أعرب الفريق التويجري عن سعادته وشكره لتشريف صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للحفل، والذي يمثل خير دعم لجهود الدفاع المدني في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة الأرواح والممتلكات في ربوع بلادنا المباركة. وأضاف مدير عام الدفاع المدني أن هذه الرعاية الكريمة لا تنفصل عما توليه القيادة الرشيدة - رعاها الله - من اهتمام وحرص على تطوير قدرات الدفاع المدني لأداء رسالته الإنسانية والوطنية على الوجه الأكمل مؤكداً أن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين من إمكانات كبيرة ارتقت بهذا الجهاز إلى مصاف أفضل أجهزة الحماية المدنية في العالم من حيث آليات ومعداته والخبرات العلمية والعملية للمنسوبين من الضباط والأفراد وذلك بشهادة الهيئات والمنظمات الدولية من الضباط والأفراد، مدللاً على ذلك بما تم إنجازه مؤخراً بالاتفاق مع إحدى أكبر الشركات العالمية على تصنيع أكثر من 1350 معدة متطورة لمكافحة الحرائق بتكلفة تتجاوز مليار ريال وهو ما يمثل إضافة هائلة لقدرات الدفاع المدني في مجال مكافحة كل أنواع الحرائق. واستعرض الفريق التويجري عدداً من إنجازات الدفاع المدني بتحقيقها في هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين منها الطفرة الكبيرة في البنية التحتية التدريبية بافتتاح عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب والتي يستفيد من برامجها كافة فئات المجتمع، وزيادة عدد مراكز الدفاع المدني، والتي أصبحت تغطي جميع مناطق المملكة وتقدم خدماتها في القرى والهجر، ويجري حالياً إنشاء 200 مركز جديد وتجهيزها بأحدث الآليات والمعدات. وأكد الفريق التويجري أن الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون مسؤولية الدفاع المدني وحده، بل هو مسؤوليتنا جميعاً، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً وأطفالاً، مواطنين ومقيمين، مشيراً إلى أهمية دور المرأة في تحقيق هذه الغاية النبيلة وهذا الهدف، سواء في محيط أسرتها وداخل بيتها أو في مكان عملها، ولا نبالغ عندما نقول إن مسؤولية المرأة هائلة في مجال السلامة العامة، فالإحصائيات العالمية تؤكد أن 65% من الحوادث تقع في المنازل، وأن النساء والأطفال يمثلون الجزء الأكبر من الضحايا والمتضررين من هذه الحوادث، ومن ثم فإن تنمية وخبرات ومهارات المرأة للتعامل مع الحوادث المنزلية، يمثل ضرورة للوقاية من المخاطر والتخفيف من آثارها حال حدوثها، بل إننا نعوّل كثيراً على إسهامات المرأة السعودية في نشر السلامة والتوعية الوقائية ضد المخاطر، وتفعيل جهودها التطوعية على أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، وقد رأينا نماذج نسائية مشرفة تمد يد العون والمساعدة خلال كارثة سيول جدة، وفي بعض الحوادث الأخرى. وتلا ذلك عرض فيلم توعوي عن السلامة في المنزل، وأبرز المخاطر الافتراضية وسبل الوقاية منها، ثم ألقت الأستاذة لطيفة حمد الرقيبة كلمة شكرت خلالها رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لحفل ختام البرامج التوعوية النسائية على أعمال الدفاع المدني، والتي بلغ عدد المشاركات فيها قرابة 22 ألفاً من المعلمات وربات البيوت والعمالة المنزلية والمعاقات حركياً، وتشريف صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للحفل. ثم ألقت الأستاذة بدرية بنت عبدالعزيز المصري مساعدة مديرة الإشراف التربوي بإدارة التعليم بمنطقة الرياض كلمة المتدربات وأعربت فيها عن عظيم الشكر والعرفان لرعاية حرم خادم الحرمين الشريفين للحفل وتشريف صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله وهو أمر ليس بمستغرب في دعم كل جهد من شأنه الرقي بمستوى المرأة السعودية في جميع المجالات. وبعدها قامت الأميرة سارة بنت عبدالله بتكريم المتدربات المتميزات وتكريم الجهات المشاركة في تنفيذ البرامج التدريبية، تم افتتاح المعرض التوعوي والذي ضمّ عدة أركان حول متطلبات السلامة المنزلية والسلامة في المدارس ووسائل إرشادية حول أعمال الدفاع المدني.