أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، إبرام اتفاق مع إحدى الشركات العالمية على تصنيع أكثر من 1350 معدة متطورة بتكلفة مليار و600 مليون ريال، ووصف ذلك بالإضافة النوعية لقدرات الدفاع المدني، مشيرا إلى تخريج أكثر من 20 ألفا من المتدربات والمعلمات وربات المنازل والعاملات به وذوي الاحتياجات الخاصة من البرامج التدريبية والتوعوية. جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم المتدربات في برنامج السلامة المنزلية بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2012، أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وكشف الفريق التويجري، عن الزيادة المطردة في عدد مراكز الدفاع المدني وأنها باتت تغطي جميع مناطق المملكة وتقدم خدماتها في القرى والهجر، فيما يجري حاليا إنشاء 200 مركز جديد وتجهيزها بأحدث الآليات والمعدات ليصل عدد المراكز والفرق المتحركة إلى 730 مركزا وفرقة، إلى جانب أسطول حديث من طيران الأمن التي لا تتوفر في أغلب دول العالم. وأوضح أن اختيار المنظمة الدولية للحماية المدنية شعار السلامة المنزلية كشعار لليوم العالمي للدفاع العالمي يعود إلى أن الحوادث المنزلية بلغت 50% من الحوادث حول العالم، و65% في السعودية، وتابع "من المؤلم والمحزن هي تلك المناظر التي نتعامل معها يوميا والتي جعلت الدمع يتحجر في عيوننا، خاصة وأن 70% من الوفيات في الحوادث المنزلية لدينا هي من الأطفال دون العاشرة". وأضاف أن أهمية دور المرأة يكمن في تحقيق الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه وأن الدفاع المدني يعول كثيرا على إسهامات المرأة السعودية في نشر السلامة والتوعية الوقائية ضد المخاطر. وأثنت المتدربات في كلمتهن على الدفاع المدني الذي أتاح لهن الفرصة لتنمية قدرات المعلمات وربات المنازل والعاملات بالمنازل، وللمعاقات حركيا وذوي الاحتياجات الخاصة، للتعامل مع الحوادث المنزلية على مستوى المملكة، وأوضحن أنهن تلقين تدريبا متنوعا وشمل جميع المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني. من جانبها، أبدت الأميرة سارة بنت عبدالله آل سعود إعجابها بما قدمه البرنامج من تدريب لربات المنازل والمعلمات والطالبات، ودعت إلى تعميم التجربة على كافة مناطق المملكة. وأوضحت الأميرة سارة في تصريح ل"الوطن" أنها تتمنى أن يكون عدد المتدربات أكبر وأن يشمل التدريب جميع مناطق المملكة وألا يقتصر على منطقة الرياض فقط، معللة ذلك بأن الحاجة إلى التوعية تشمل ربات المنازل والمرأة العاملة والأطفال، خصوصا في ظل ضعف الوعي في هذا المجال. ودعت إلى ضرورة رفع مستوى الإدراك لدى الأفراد، واقترحت أن تكون هناك فرق جائلة في الأحياء لتثقيف النساء في الأمن والسلامة، مبينة أن المدارس أصبحت أكثر حرصا ووعيا في الاهتمام بنواحي الأمن والسلامة.