اندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة ليل الاثنين - الثلاثاء بين الشرطة العسكرية الليبية وثوار من مدينة زوارة للسيطرة على المعبر الحدودي الليبي مع تونس الأمر الذي عطّل حركة العبور على جانبي المعبر المعروف باسم رأس جدير, حسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية. وكانت الشرطة العسكرية الليبية قد تولت إدارة المعبر قبل ثلاثة أيام بعد عملية عسكرية ضد ثوار زوارة الذين فرضوا سيطرتهم على المعبر منذ انتهاء المعارك في ليبيا إلا أنهم عادوا للدخول في مواجهات عنيفة مع المسؤولين الجدد عن المعبر لم تعرف نتائجها بعد. من جهة أخرى, قال قائد ميليشيا ليبية قوية إنها لن تستجيب لطلب الحكومة حل الميليشيات لأن الحوافز المعروضة ليست سخية بدرجة كافية مطالباً بمنازل وسيارات وقروض بدون فوائد لرجاله حتى يمكنهم «تحقيق أحلامنا». وحاربت الميلشيات لإنهاء حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاماً لكن بعد خمسة أشهر ما زالت وحداتها المدججة بالسلاح تجوب الشوارع ولا تستجيب إلا لأوامر قادتها وتستهين بسلطة الحكام الجدد للبلاد. ويدعو المجلس الوطني الانتقالي الميليشيات للاندماج في الشرطة والجيش الجديدين لكن لم تستجب حتى الآن إلا نسبة صغيرة منها. وقال عبد الله ناكر قائد واحد من أكبر فصيلين للميليشيا ينتشران في طرابلس إن مقاتليه لن ينضموا إلى المبادرة الحكومية إلى أن يعلموا بوضوح ما هي المزايا التي سيحصلون عليها.وأعلن ناكر - الذي يقول إن لديه 20 ألف رجل تحت قيادته - مساء الاثنين أنه سيُشكل حزباً جديداً للمنافسة في أول انتخابات في البلاد والتي من المقرر أن تجري في وقت لاحق هذا العام.ويعتقد كثير من الليبيين أن الميليشيات عازفة عن حل نفسها لأنها تأمل في ترجمة قوتها العسكرية إلى سلطة ونفوذ في ليبيا الجديدة. وحذرت منظمات حقوقية من أن الميليشيات تدوس على حقوق الإنسان وتهدد بتقويض طموحات ليبيا في بناء دولة تقوم على العدل والديمقراطية.