ادلى السوريون بأصواتهم أمس الاحد في استفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد سيبقي الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى عام2028وسط استمرار اعمال عنف جديدة أدت لمقتل30شخصاً ولاسيما في حمص الواقعة في قسم منها تحت القصف والحصار منذ ثلاثة اسابيع في حين مددت ساعات الاقتراع 3ساعات بسبب الاقبال الكبير بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري في حين ذكر ناشطون بالمقابل ان النظام السوري قام بإجبار الكثير من المواطنين والموظفين على الاستفتاء. ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاماً. فقد حلت فقرة تنص على (التعددية السياسية) محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث (القائد في الدولة والمجتمع). وتنص المادة 88 على ان الرئيس لايمكن ان ينتخب لأكثرمن ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح ان هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي الا اعتباراً من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض ان تجري في2014. ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس. وأعد الدستور الذي سيحل محل دستور1973 في إطار الاصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضدالنظام. وأدلى الأسد وزوجته اسماء بصوتيهما في مركز اقتراع داخل مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية في دمشق حيث استقبلهما حشد من الموظفين والانصار. وقال الاسد (الهجمة علينا اعلامية الاعلام مهم لكنه لا يتفوق على الواقع). واضاف (قد يكونون أقوى في الفضاء لكننا على الارض اقوى...ومع ذلك فنحن سنربح الارض والفضاء) في اشارة الى الهجمة الاعلاميةضد سوريا. وأعلنت المعارضة أمس انها (تمد اليد) الى الطائفة العلوية من اجل بناء (دولة المواطنة والقانون). وجاء في بيان للمجلس الوطني السوري (لن ينجح النظام في دفعناإلى قتال بعضنا بعضا.إننا مصممون علىالتكاتف والوحدة الأهلية وأول بوادر هذه الوحدة هي مد يدنا الى إخوتنا العلويين لنبني سورية دولة المواطنة والقانون). إلى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس من خطورة التدخل معتبرة هذه الفكرة التدخل الاجنبي في سوريا قد يدفع الى حرب اهلية. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة بي بي سي اجرتها في الرباط التي (أعتقد ان كل مخاطر اندلاع حرب اهلية (في سوريا) قائمة.التدخل الاجنبي لن يمنع ذلك حتى انه سيعجل به على الارجح). وقالت الوزيرة الامريكية ايضاً ( هناك معارضة قوية جداً ضد التدخل الاجنبي، داخل سوريا وخارجها). وعلى الصعيد الإنساني فقد وافقت السلطات السورية المختصة على طلب جهات أوروبية ومؤسسات دولية تعمل في المجال الإنساني والطبي من أجل هبوط طائرة طبية سويسرية في مطار دمشق خلال الساعات القليلة المقبلة بغية نقل جرحى وقتلى بينهم صحفيون أجانب من مدينة حمص اليوم الاثنين بحسب مصادر دبلوماسية سورية.