تدخلت قوات ليبية لإنهاء القتال بين قبائل متناحرة في صحراء ليبيا الشرقية مساء الخميس في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على بلد صعب المراس. وقتل عشرات الأشخاص خلال الأيام العشرة الماضية في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر بعد منافسة طويلة الأمد بين قبيلتين أدت إلى أعمال عنف. ويمثل القتال تحدياً جديداً للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار ويعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال. وقال يوسف المنقوش رئيس أركان القوات المسلحة الليبية إن التدخل في الكفرة أظهر أن الجيش الوطني الذي تشكل فقط في الأسابيع القليلة الماضية أصبح قادراً على فرض النظام والقانون. وأكد «الآن الجيش موجود بالفعل ووحداته موجودة وأمنت المطار والمنطقة وسيفعل كل ما في وسعه لحل هذه المشكلة.» وقال عبد الباري إدريس المسؤول الأمني من قبيلة الزوي عبر الهاتف «سيطرت قوات خاصة (الجيش الوطني) على المنطقة.» من جهة أخرى, أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مدد لعام واحد الأمر الذي يسمح بفرض عقوبات على ليبيا بسبب التهديد الذي قد يشكله للمصالح الأميركية أفراد عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأعضاء نظامه. وفي رسالة وجهها الى قادة الكونغرس، قال أوباما «نحن في صدد تخفيف العقوبات نظراً للتطورات الإيجابية الكثيرة في ليبيا من بينها سقوط القذافي وحكومته» نهاية العام 2011. لكن أوباما تابع أن «الوضع في ليبيا لا يزال يمثل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة». وقال «نحن بحاجة لحماية أنفسنا من هذا التهديد ومن اختلاس الأموال او تجاوزات أخرى من جانب بعض أفراد عائلة القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق».