أنت الحب، فيض المشاعر، وصدى الأشجان، ريشة من جناح الذل، قبلة في جبين الوطن، تماثل، قطاف الشغاف، دواوين شعرية للشاعر: حسن بن محمد الزهراني، الذي يعبر مؤخرا الى الفضاء عبر ديوانه الأخير: أوصاب السحاب. ضم أوصاب السحاب (29) سحابة شاعرية تهطل مشاعر، حيث يزاوج الزهراني، بين الشعر العمودي، وشعر التفعيلة، بأسلوبه الذي تميز به في دواوينه السابقة، عبر نهج تمتزج فيه الصور بواقع الحياة تارة، وبالحياة الاجتماعية تارة اخرى، من خلال رؤية يرصدها من خلال شاعرية تمتزج فيها عقلانية الرؤية، بعواطف ترصد من الحياة الاجتماعية أدق تفاصيلها، وترسم بريشة من جناح الشعر لونا ينبثق من أوصاب السحاب باتجاه العالم، بكل تفاصيله، المكان، والزمان، وزوايا الحياة، وتفاصيل الطبيعة، بفصولها الأربعة، التي تضم في ربيعها، جمال الطبيعة المكان، وجمال الحياة الإنسان، لتشترك السماء والأرض في شلال سماوي، ينهمر من ابواب الأوصاب، على مروج الخيالات، وفي كل الجهات الست والعشرين، تخضر الأرض وتهتز بإنبات نخيل البوح، لتتنفس الحياة مشاعرا يمتزج فيها خيوط الفجر بصهيل الغروب، عندما تنساب من وجه القمر دمعة، تتسابق أوصاب السحاب في مسحها، قبل أن تصل الى الأرض رحيقا، وحبرا ينبش الجراح، ويستغل عراء الشتاء، عندما يحل.. مر السحاب تمر أوصاب الرحيق (برود) أبياتي على رمش الحقيقة والخيال الطلق يومض في نهى (ظلماتها الخمسين) من أعلى ومن أدنى العباب إلا أن دموع القوافي، التي طال ما ترد عند حسن لم تستطع في هذا الديوان ان تسقط رايات العشق المتماثلة على حصون العشق، والتي لا يزال ينافس تماثلها بيرق السروات، مناجيا السماء: يقول سبحانك اللهم.