أكدت مديرة عام التوعية الإسلامية بتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم الدكتورة حصة بنت عبد الرحمن الوايلي أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات من مظاهر العناية بمصادر الشريعة الإسلامية وهي مبادرة جليلة تفضل الله بها على هذه البلاد حيث كرمها بحفظ دينه وأن هذه المسابقة وسيلة فعالة تتجلى فيها العناية بالناشئة من الشباب والفتيات وتشجيعهم على تعلم وحفظ كتاب الله للحصول على الأجر العظيم في طلب العلم وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) وأن تلاوة القرآن وتدبره وتعليمه والعمل به من أجلّ العبادات وأكثرها أجراً ومن الملاحظ أن حفظة القرآن الكريم أكثر الناس تميزاً في سلوكهم وأدائهم وأخلاقهم لأنهم ينهلون تلك الآداب والأخلاق من كتاب الله تعالى وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الناس امتثالاً لتعاليم القرآن لما سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلقه - صلى الله عليه وسلم - أجابت بقولها: (كان خُلقه القرآن). وشددت على أن مسابقات حفظ القرآن الكريم تحقق للناشئين مزايا كثيرة حيث تنمي شخصيتهم نمواً سوياً متوازناً قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء، ومن أثر المسابقات القرآنية على النشء فهي تهيّئ لهم القدوة الحسنة، والتوجيه السليم، وتوجد التنافس الإيجابي واختيار الصحبة الصالحة قال تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين، وتهيئ لهم العلم والمعرفة بأحكام دين الله سبحانه وتعالى فلا تتسرب لهم المفاهيم والأفكار المنحرفة عن دين الله، وتسهم في غرس القيم الإسلامية ومبادئه وآدابه والتربية على أخلاق القرآن تربي الناشئة على الجد وعلو الهمة وتعودهم على تنظيم حياتهم وحفظ أوقاتهم وتربي فيهم الشعور بالمسؤولية والقدرة على تحمّلها. ودعت الدكتورة حصة الوايلي - في نهاية تصريحها - الله العظيم أن يوفق الآباء والأمهات والمربين على تربية النشء وحثهم على حفظ كتاب الله، وأن يجزل المثوبة والأجر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأن يوفقه الله لكل خير إزاء دعمه، وحرصه على تربية الناشئة، وتشجيعه لهم بحفظ كتاب الله - عز وجل -.