وصف الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني عضو لجنة تحكيم منافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات رئيس قسم القراءات بجامعة أم القرى المسابقة بأنها رائدة، وتزداد سمواً بسمو رائدها وراعيها، وأهدافها ونتائجها، فالدعم الدائم لها من لدن راعيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وفقه الله خير دافع لتقدم هذه المسابقة ورفعتها، والأهداف السامية والنتائج المشهودة لهذه المسابقة التي تتحقق بفضل الله وتوفيقه في كل دورة وكل عام خير شاهد على رفعتها ومكانتها، ومنها: ارتباط الناشئة من البنين والبنات بكتاب الله تعالى مصدر الهداية والخير للبشرية، وبذل الجهد وصرف الأوقات في حفظ القرآن ومراجعته رغبة في التنافس في ميدان هذه المسابقة المباركة، وحرص المتنافسين للترشح للمسابقة على تثبت الحفظ وإتقان الأداء، والحرص على الارتباط بالشيوخ المقرئين وتلقي القراءة عنهم، والإجازة منهم بالأسانيد المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد الدكتور سالم الزهراني في تصريح له أن المسابقة أبرزت قوة الحفظ لدى المتسابقين بفعل الاستعداد المستمر لها بكثرة المراجعة، وتكرار القراءة، ولا يخفى ما في ذلك من الأجور المضاعفة، أخذاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول {الم} حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير، والترمذي، وقال: حسن صحيح. ومضى يقول: ومن نتائج هذه المسابقة المباركة كثرة الحفظة المتقنين الذين أصبحوا مهيئين لتولي مهمة إمامة المصلين في المساجد، وخصوصاً في صلاة التراويح والتهجد في رمضان، وكذلك في الخطابة والتوجيه، ومن حفظ كتاب الله تعالى يسر الله له فهم علوم الشريعة والنبوغ فيها، وصقل القرآن أخلاقه، وفتح الله له في الفصاحة والبيان، كما تزداد هذه المسابقة الرائدة أهمية، وريادة في كونها بوابة المتسابقين للترشح لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية التي تعقد سنوياً بمكة المكرمة، فقد أثبت كثير من المرشحين من هذه المسابقة جدارة عالية في المسابقة الدولية، وتبوؤوا مراكز متقدمة فيها، وكذلك في غيرها من المسابقات الدولية التي يتم ترشيحهم فيها وكل هذه مؤشرات رفعة وتقدم ورقي لهذه المسابقة المباركة الرائدة.