سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولاة الأمر في بلادنا اعتنوا بنشر السنة وتشجيع أهلها وطباعة كتبها وحث الناس عليها بالمسابقات تبرع بمئة ألف ريال عقب رعايته تكريم حفاظ السنة النبوية ببريدة.. سمو أمير القصيم:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الأربعاء في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة الحفل التكريمي لحفاظ السنة النبوية لعام 1433ه الذي أقامته مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومركز حفاظ الوحيين، بإشراف فرع وزارة الشؤون الإسلا مية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم. حضر الحفل العديد من العلماء الأفاضل من هيئة كبار العلماء، ومن أصحاب السعادة والفضيلة القضاة، وعدد من النخب الأكاديمية في الجامعات، وجمع غفير من الحضور الذي أكتظت بهم جنبات المركز الحضاري ببريدة. وخلال كلمة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم في الحفل أكد سموه أن العناية بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حفظاً وفهماً وعملاً من أفضل ماعمرت به الأوقات وشغلت به الساعات وملئت به المجالس لما لها من الفضائل الكثيرة، وتحدث سموه عن قدر العلم وميزان العلماء وعظم وبركة العناية بالسنة النبوية، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. وقال سموه: «لقد أعتنى ولاة الأمر في بلادنا وفقهم الله بنشر السنة وتشجيع أهلها وطباعة كتبها ووضع المسابقات التي تحث الناس على الإقبال عليها، وهذا من الأمور التي نفخر ونعتز بها، وما نراه في هذه الليلة المباركة من تكريم لحفاظ السنة هو إمتداد لعناية هذه البلاد المباركة بالسنة النبوية ونشرها، فنحمد الله على هذه النعمة العظيمة ونشكر القائمين على هذه الدورات وكل من ساهم في العناية بالسنة بمال أو وقت أو رأي. وأعرب سموه عن تشرفه بتشجيع وتكريم من بذلوا أوقاتهم لحفظ كتاب الله وسنة رسول الله وأمتلأت قلوبهم بأحاديثه ولهجت ألسنتهم بترداد سيرته.. مؤكداً أنه رأى ما يثلج الصدر ويقر العين من حفاظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهنأ سموه حفاظ السنة على ما أنعم الله به عليهم من هذه النعمة العظيمة في حفظ كتاب الله تعالى، وهذا القدر الكبير من أحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم، وأوصاهم بمواصلة السير في هذا الدرب المبارك، وأن يحرصوا على الاقتداء برسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم في كل شئون حياتهم، وأن يكونوا قدوة لغيرهم بأخلاقهم وتوسطهم وبعدهم عن كل ما يخالف هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أوصاهم سموه بأن يكونوا نافعين لمجتمعهم ملازمين للعلماء الراسخين ليستفيدوا من علمهم وأخلاقهم وسمتهم، وأن يبتعدوا عن مواطن الفتن وأن يحرصوا على جميع الكلمة ووحدة الصف. وأوصى سموه الجميع بالعناية بكتاب الله وسنة رسوله وحفظهما وفهمهما والعمل بهما والتخلق بأخلاقهما وأن يكونا دستورنا في الحياة، مؤكداً أنهما الفوز المبين في الدنيا والآخرة.. وقال سموه: «إنني بهذه المناسبة أرفع باسمكم جميعاً الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي أمرنا الذي ينظر إلينا في كل أمر من أمور الدنيا بما تتطلبه الحياة، كما يهيئ لنا سبل العيش في ظل الشريعة الإسلامية السمحة، كما أقدم الشكر والتقدير باسمكم جميعاً إلى سيدي صاحب السمو ولي العهد الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على ما سطره من جهد لخدمة السنة النبوية من خلال جائزة عالمية باسم سموه تقدم كل عام، فلنحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعم لهذه البلاد التي ترفل بعيش كريم وفي ربيع دائم مستمر.. سائلاً الله أن يوفق الجميع للخير وأن يوفق القائمين على هذا المجال.. وقد تبرع سمو أمير منطقة القصيم بمبلغ 100 ألف ريال لصالح المتفوقين من حفاظ السنة. وكان حفل تكريم حفاظ السنة النبوية قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتله صهيب السليماني، ثم ألقى مدير عام فرع الشئون الإسلامية بالقصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع كلمة هنأ فيها حفاظ السنة بشرف حفظها، وحثهم على العمل بها حتى يكونوا طوداً شامخاً في وجه الانحرافات الشرعية والفكرية، وشكر سموه الكريم على رعايته الحفل. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً تم فيه استعراض نبذة عن برنامج حفظ السنة النبوية الرائد، وأبرز إنجازاته في الأعوام الماضية وجهود مركز الوحيين بمؤسسة الراجحي الخيرية. كما استعرض المشرف على برنامج حفاظ السنة الشيخ عمر بن عبدالعزيز السياري في كلمة ألقاها فضائل حفظ السنة النبوية وشرف حفاظها، مبيناً أن عدد الحفاظ لهذا العام بلغ أكثر من 100 حافظ، ليتوج هذا العدد ما سبق أن خرجه البرنامج منذ بدئه، ليصل مجموع الحفاظ منذ بدء البرنامج 1.839حافظاً. وأكد وكيل وزارة الشئون الإسلامية المساعد لشئون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته بهذه المناسبة أن الوزارة حريصة في برامج الدعوة على أن تولي الدروس العلمية جل عنايتها فكانت دروس حفظ السنة والعناية بها من أولى مهماتها، وتبادر إلى تشجيعها ودعمها ورعايتها، رافعاً شكره وتقديره للقيادة الحكيمة على تتابع الدعم المادي والمعنوي للمساجد وتحفيظ القرآن والدعوة، وعلى نشر السنة بين الناس وتعظيمها. واستمع الحضور خلال فقرات الحفل لعدد من نماذج الحفاظ تقدمهم كل من عبدالرحمن مرسال (أصغر الحفاظ) يبلغ من العمر تسع سنوات وعبدالوهاب الصقعوب ونافع الشمري وإبراهيم السلامي وأحمد شبير وسلطان الحربي وسلطان الحويل.. وقد قام باختبارهم الشيخ يحيى بن عبدالعزيز اليحيى. وفي ختام الحفل تم تكريم خريجي هذا العام من حفاظ السنة والمساهمين في الحفل، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.