أكد عدد من مديري التربية والتعليم في بعض مناطق المملكة على أهمية تحفيز الطلاب والطالبات على المشاركة في الحلق والدور القرآنية لحفظ كتاب الله، مع أهمية الاستمرار بتنظيم المسابقات للتحفيز في كل الحلق والدور القرآنية، وثمنوا الدور الكبير الذي تقوم به المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم التي تزداد قوة وتألقاً عاماً بعد الآخر. وفي هذا العام تدخل الدورة الرابعة عشرة من عمرها المديد حيث تنطلق فعالياتها في الرابع من شهر ربيع الآخر المقبل بمدينة الرياض. التنافس في الخير يؤكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ حامد بن جابر السلمي: إن التسابق إلى رضوان الله والجنة هو أعظم ميدان للتسابق وأشرفه، وقد قال تعالى بعد ذكر نعيم الجنة: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، كما قال تعالى {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ}، والتسابق في كتاب الله تعالى حفظا وتجويدا وتفسيرا هو أشرفأنواع التنافس في الخيرات الموصلة إلى رضوان الله والجنة، وأصحاب القرآن الذين حملوه في صدورهم وعملوا به وتخلقوا بأخلاقه هم أرفع الناس قدرا في الدنيا والآخرة كما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين). وزاد السلمي قائلاً: إن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله إحدى المسابقات المحلية التي تعقد كل سنة على مستوى المملكة العربية السعودية بنين وبنات امتداداً لهذا الميدان الشريف في التسابق إلى الخير الذي حظيت به مملكتنا الغالية أرض الحرمين الشريفين في ظل قيادة ولاة أمرها المباركين المتعاقبين عليها حتى نالت قصب السبق في ذلك على كافة الدول ولله الفضل والمنة ، وهذه المسابقة المباركة يقبل عليها بفضل الله تعالى الكثير من أبناء هذه الأمة، وتحظى بالدعم المعنوي والمادي السخي من ولاة أمرنا، ومن لدن راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ، ولا أدل على ذلك من تشريف سموه للحفل الختامي السنوي لهذه المسابقة، والتي وصلت إلى دورتها الرابعة عشرة في هذا العام، وتسليمه الجوائز القيمة للفائزين مما يحفز غيرهم للمشاركة في السنوات القادمة. وأبرز الأستاذ حامد السلمي أن هذه المسابقة لها آثارها الحسنة على الطلاب والطالبات من تعاهدهم للقرآن وضبط ألفاظه وحفظه وإتقانه ومعرفة معانيه، وحصول الأجر العظيم في قراءته ومراجعته ومدارسته، وتشجيع غيرهم صغاراً وكباراً للانضمام لحلقات حفظ القرآن في المساجد والدور النسائية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، مما يظهر أنوار القرآن، وهداياته على أخلاقهم وسلوكهم وأفكارهم؛ ليكون سداً منيعاً أمام كل خلق مشين وفكر منحرف دخيل. الأعداد الكبيرة أما المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود بن حسين الزهراني فيوضح أن المملكة العربية السعودية تميزت بخدمة الإسلام والمسلمين في كل أصقاع العالم وخدمة عقيدة الله وشريعته بكل تفان وإخلاص، في سبيل إعلاء كلمة الله وخدمة كتاب الله الكريم بتعلمه وتعليمه ابتغاء مرضاة الله ووصولاً إلى الخيرية في الدنيا والآخرة واستمراراً على هذا المنهج المستقيم ورغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى من الأجر والثواب، وتشجيعاً لحفظة كتاب الله وإسهامًا في بناء المواطن الصالح جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة وتمويلها على نفقته الخاصة، وإن المتأمل في عناية حكومتنا الرشيدة ورموزها الأوفياء بالقرآن وأهله والمتبصر في الأعداد الكبيرة من الحفَّاظ الذين يتخرَّجون بالآلاف سنويا في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ليدرك الجهد الكبير الذي تبذله حكومتنا الرشيدة رعاها الله في العناية بالقرآن الكريم وحفظه وتجويده، وكل هذه الثمار المباركة وهذه النتائج المبهرة ما كانت لتظهر لولا توفيق الله تبارك وتعالى ثم للدعم غير المحدود من حكومتنا الرشيدة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيَّده الله . خدمة الدين. ويقول مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبدالله الركيان: بمثل تلك المناسبات الإيمانية التي تغرس في النفوس القيم النبيلة لديننا الحنيف، تتجذر الرسالة السامية والعظمى التي يضطلع بها قادة هذه البلاد، في سبيل خدمتهم لدستور الأمة ونبراسها القويم « القرآن الكريم « حفظاً وتدبراً، وما يزيد من وشائج الزهو والفخر بهذه البلاد هو ذلك التبني الرسمي والواضح من قبل مؤسسات الدولة لخدمة الدين، والعمل على توصيل رسالته الأخلاقية، والسلوكية النبيلة للجميع، باعتبار ذلك صمام الأمان الحقيقي الذي يجعل من المشاريع والبرامج الدينية التأهيلية، والتوعوية تقوم برسالتها ودورها على أكمل وجه، يتحقق معها الهدف النبيل من إقامة مثل تلك الفعاليات، التي تنعكس بالإيجاب على لحمة الوطن وتماسكه. ورأى أن استمرارية مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز القرآنية على امتداد تجاوز العقد، إلا تأكيد أصيل على أن تلك البلاد الطاهرة، تتشرف بحمل لواء الخدمة والعناية بمقدسات ورموز الدين الإسلامي، وهو تكليف تفتخر به دولتنا على غيرها من الدول شرفاً وعزة ومنعة، وبتلك الصورة النبيلة الرسالة، والناصعة الغاية، تواصل هذه البلاد الكريمة وبما تحمله من واجبات الدين ومقدساته المتمثلة بالحرمين الشريفين، منهجيتها الدعوية، ودورها المحوري والجوهري الذي شكل مفاصل العمل التوعوي لنشر الإسلام، ورسالته في كافة أرجاء المعمورة في الوقت الحاضر. العناية بأهل القرآن ويعتبر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان الأستاذ شجاع بن محمد بن ذعار أن من فضل الله وتوفيقه على بلادنا المباركة أن جعل اهتمامها بكتاب الله حفظاً وتلاوة هدفاً رئيساً وعملاً عظيماً من خلال مدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في ربوع وطننا الحبيب، إضافة إلى المناسبات والمسابقات المختلفة التي تعنى بالقرآن الكريم وتحث على تدبره والعناية به، وهو أمر تفاخر به المملكة وتعتز به،إذ ليس هناك أعظم من التفاخر والاعتزاز بتعلم القرآن الكريم وتعليمه وتربية الأجيال على حفظه وتلاوته، ومن فضل الله على هذه الأمة أن جُعلت الخيرية فيها في تعلم القرآن الكريم وتعليمه كما أخبر بذلك نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام عندما قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وعد مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم واحدة من المسابقات المباركة التي تعين الناشئة وتحفزهم على التسابق في ميدانها المبارك للفوز بخيري الدنيا والآخرة ليقينهم أنهم يتقربون إلى الله بأفضل الأعمال المتمثلة في حفظ كتاب الله وتدبره، وأن مثل هذه المسابقات لا خاسر فيها أبداً؛ لأن الفوز فيها متحقق بفضل الله، والخير مستمر، والفوائد لا تنتهي لمن يجعل القرآن الكريم رفيق دربه ومنهج حياته. وقال: إن مسابقة تحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله جديرة بأن تكون من المسابقات المتميزة ذات الأهداف العظيمة التي تسعى لإعداد جيل صالح من البنين والبنات تشرق في قلوبهم حلاوة القرآن وتسمو بقداسته وتطيب بسماعه وتهتدي بتعاليمه وأحكامه، لأن المتأمل في مثل هذه المسابقات يجد أثراً عظيماً في الميدان لنتائجها، الطيبة وغرسها المثمر، من حيث فائدة الناشئة والشباب وحفظ أوقاتهم وإقبالهم على الحلقات ومدارس التحفيظ من أجل هدف واحد، وهو التنافس المحمود في حفظ كتاب الله وتدبر معانيه والتعبد بتلاوته وهو ما يعكس أثراً عظيماً في تعاملاتهم لتسعد بها أسرهم ومجتمعاتهم وتفاخر بهم أوطانهم. دولة مباركة ويؤكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الروساء أن من أجّلِ النعمِ على أمةِ الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربي مبين، فكلما تمسكنا بهدية في جميع شؤوننا كانت لنا العزةُ والمنعةُ وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والتفرقُ. قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن اللَه يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخرين). وقال: إننا نشكرُ اللَه تعالى أننا نعيشُ في دولةٍ مباركةٍ اتخذت من كتابِ الله العزيز وسنةِ نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- دستوراً يَحكم جميع مناحي الحياة فيها وفي هذا العصرِ الزاهرِ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، يعُتنى بالقرآنِ الكريم تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتفسيراً وتبذلُ الجهودَ في خدمتهِ ودعمهِ. وخير دليل على ذلك مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع حفظه الله بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة وتمويلها من نفقته الخاصة تدل على استمرار النهج الفريد لهذه البلاد وقادتها ورغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى من الأجر والثواب، وإسهامًا في بناء المواطن الصالح. دعاء وثناء واختتم مدراء التربية والتعليم تصريحاتهم سائلين الله أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمثل هذه الأعمال المباركة، وأن يجعل هذه المسابقة في موازين حسنات سموه الكريم، وأن يكتب الله العون والتوفيق لجميع اللجان العاملة في هذا المسابقة لتحقيق أهدافها ومعانيها النبيلة.